كشف الناطق الإعلامى باسم حركة حماس، فوزى برهوم أمس، الخميس، جانبا من خفايا العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة، تنشر لأول مرة، أوردها خلال يوم دراسى حول الأداء الإعلامى بالحرب، نظمته وزارة الإعلام فى حكومة حماس بقطاع غزة.
قال برهوم إنه اختبأ فى اليوم الثانى للحرب فى بيت صديق له ينتمى لحركة فتح، ويعمل بالأجهزة الأمنية السابقة و"ينسق مع حكومة رام الله". وأثار كلام برهوم تصفيق الحضور، وأضاف أنه مكث فى بيت صديقه الذى أمن له الحماية لعمله طوال الأيام التى سبقت الاجتياح البرى للقطاع مشيرا إلى أن عددا من أعضاء فتح انضم لهما.
قال برهوم وفق ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية، إنه فى أول أيام الاجتياح البري، وعندما تقطعت السبل بالسكان، وانهارت شبكات الاتصال وقطعت الكهرباء، ظن هو والناطق باسم الحركة إسماعيل رضوان، أن الدبابات الإسرائيلية باتت عند أبواب الأبراج السكنية بغزة وأنهما سيخرجان لإلقاء خطبة الوداع، إلا أن الأمور كانت بالواقع أقل ضررا، وخرجا بعد وقف إطلاق النار ليلقيا بيان النصر من فوق جبل الريس، كما وعد برهوم سابقا سكان قطاع غزة.
تحدث برهوم عن موقف آخر واجهه قبل أن يقوم بإلقاء بيان خلال أيام الحرب، حيث بحث عن راية خضراء يضعها خلفه، إلا أنه لم يجد إلا راية صفراء مكتوب عليها كلمة العاصفة، فطلب منه الجميع أن يضعها خلفه إلا أنه قال مازحا: "سيظن العالم أن فوزى برهوم تحول ليكون ناطقا باسم فتح"، ففضل الظهور دون راية، كون القضية قضية فلسطين والأطفال الذين يطحنون بآلة الحرب الإسرائيلية، وليست قضية رايات أو أحزاب.
وفى موقف آخر قال إنه أثناء استعداده لإلقاء بيان ما تلقى رسالة قصيرة عبر جهازه الخلوى تفيد بأن ابنه الأكبر بهاء قد أصيب بجراح حرجة وأنه بالمستشفى، مشيرا إلى أن هذا من أصعب المواقف الإنسانية والشخصية التى تعرض لها أثناء عمله.
القيادى فى حركة حماس فوزى برهوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة