مسلسل «بليغ حمدى» تعرض لعدة تأجيلات على مدار عامين، بسبب الصراعات بين جهات الإنتاج وفريق العمل، حيث سبق وعرض الفنان ممدوح عبدالعليم الفكرة على المؤلف بشير الديك ثم توجه بها إلى المؤلف محمد الرفاعى والمخرج مجدى أحمد على، وبعد خلافات عديدة اتفق الطرفان على حسم الأمر، وترشيح الفنان محمد نجاتى كحل نهائى.
وبعد أن تصور صناع العمل أن المشكلات قد انتهت، وأن التصوير سيبدأ قررت مدينة الإنتاج الإعلامى تأجيل التصوير لشهرين آخرين، المخرج مجدى أحمد على رحب بقرار التأجيل وقال إنه فى صالح العمل، كما أنه يحرره من سيف الموعد الرمضانى، وأضاف أن الاستعجال لن يكون فى صالح العمل.
المؤلف بشير الديك يؤكد أن صديقه الفنان ممدوح عبدالعليم هو الذى عرض عليه منذ عامين فكرة مسلسل عن بليغ حمدى، وظل ممدوح يتدرب على عزف العود لمدة عام، ويضيف الديك أنه قام بالفعل بعمل دراسة عن حياة بليغ استعداداً لكتابة المسلسل إلا أن حدوث خلافات بين المنتج وباقى أفراد العمل جعلته يتوقف أملاً فى تسوية الخلافات، ليفاجأ بعدها بانتقال العمل إلى زميله محمد الرفاعى، وينفى الديك ما تردد مؤخراً عن توجه ممدوح عبدالعليم إليه مرة ثانية بعد خلافاته مع الرفاعى ومجدى أحمد على، ويقول الديك: «أعلم أن الأمر حسم لصالح محمد نجاتى، ويستحيل أن أكرر التجربة وأكون مثاراً لصراعات مع زملائى المؤلفين، خاصة حول بليغ فهو من أهم الشخصيات المؤثرة فى عالم الموسيقى لموهبته التى أثرت فى جميع المطربين الذين تعاملوا معه ومنهم عبدالحليم ونجاة ووردة».
المؤلف محمد الرفاعى يؤكد أنه بدأ التحضير للمسلسل منذ 3 أعوام، جمع خلالها معلومات كثيرة عن حياة بليغ الإنسان والفنان من كل من كان على صلة بهم، ومنهم الفنانة وردة والإذاعى وجدى الحكيم، وشقيقه الدكتور مرسى سعد الدين، إضافة إلى باقى أفراد عائلته.
الرفاعى يشير إلى أن الفترة التى قضاها بليغ فى باريس بسبب جريمة انتحار المطربة المغربية من أهم ما يركز عليه فى أحداث العمل، خاصة أنها كانت سبباً فى هروبه رغم حبه الشديد لمصر، حتى إنه ظل بعد عودته مكسورا تجاه كل الأشياء التى كان يحبها.
بليغ كما يراه الرفاعى موسيقار يستحق تقديم الكثير والكثير عن حياته: «هناك 10 سنين كاملة فى عالم الغناء كان له النصيب الأكبر فى التلحين فيها للعديد من المطربين إضافة لإعادة توزيعه موسيقى التراث الشعبى بشكل يتناسب مع العصر الذى عاشه».
الخلافات التى تسببت فى ترك ممدوح عبدالعليم العمل يعلق عليها الرفاعى بقوله: «ظروف إنتاجية وخلصت والمهم أن العمل هيتنفذ. المخرج مجدى أحمد قال للـ«اليوم السابع» بأنه خلال هذين الشهرين سينتهى بناء ديكورات للمهندس عادل مغربى وتصميم الملابس والاكسسوارات للاستايلست نيفين رأفت، والباروكات التى سيرتديها الأبطال واختيار الاكسسوارات، خاصة أن المسلسل يتناول فترة زمنية مهمة فى تاريخ مصر ومليئة بالتغييرات الاجتماعية والسياسية، حيث تبدأ الأحداث منذ فترة الثمانينيات من القرن الماضى وحتى أوائل التسعينيات.
وأشار مجدى إلى أنه قسم فريق العمل إلى 3 فرق، واحد منها سيسافر إلى باريس لتحضير الفترة الأخيرة من حياة بليغ، وفريق آخر سيسافر إلى المغرب للتحضير لتصوير جزء من الأحداث هناك والمتعلقة بعلاقة بليغ فى المغرب والفريق الثالث فى القاهرة والتى سيبدأ تصوير أولى مشاهد المسلسل فى استوديوهاتها.ويراهن مجدى على نجاح نجاتى ويصفه بأنه ممثل مجهتد كما أنه يستطيع الغناء حيث إنه معتمد كمطرب فى الإذاعة.
الممثل الشاب محمد نجاتى أبدى للـ«يوم السابع» سعادته باختيار مجدى أحمد على له لتجسيد الدور، وقال إنه قرأ كثيرا عن بليغ وشاهد شرائط الفيديو التى ظهر خلالها سواء فى برامج تليفزيونية أو لقاءات عادية حتى يستطيع الوقوف على كل تفاصيل الشخصية.
وأضاف نجاتى: أعرف أن الدور عرض على أكثر من ممثل قبلى، لكن الدور ينادى صاحبه، كما أن المخرج مجدى أحمد على يرى أنه مع بعض التعديلات بالمكياج، يمكن أن أقدم بليغ حمدى خاصة أن أساس الاختيار ليس الشكل بل الصوت. وبليغ حمدى فنان مثقف يكاد يكون فيلسوفا، وشارك فى صنع نجومية عدد كبير من المطربين، وأهم مصادرى للاستعداد للشخصية هو السيناريو الذى كتبه محمد الرفاعى ببراعة، بالإضافة إلى معلومات جمعتها عن علاقة بليغ مع عبدالحليم وعبدالوهاب ووردة وأم كلثوم وغيرهم من المطربين والشعراء والملحنين. نجاتى أكد أنه ينتظر تحديد موعد للجلوس مع الموسيقار عمار الشريعى الذى اتفق معه المخرج لوضع موسيقى المسلسل كله، وقال نجاتى: عمار هو كلمة سر هذا المسلسل لأننا نركز على الأغنيات والموسيقى التى قدمها بليغ.
اقترحه ممدوح عبدالعليم ودرسه بشير الديك واستقر عند نجاتى والرفاعى ومجدى أحمد على
«مداح القمر».. سلسلة طويلة من الخلافات والتأجيلات.. وحين أوشك على أن يتحول إلى حقيقة قالت «الإنتاج الإعلامى»: لسه شوية
الجمعة، 27 مارس 2009 12:00 ص