◄عمر مهنا: ليست تمهيدا لزيارة مبارك.. ولا شأن لنا بالمشاكل بين الحكومتين
كشف عمر مهنا رئيس بعثة طرق الأبواب الأمريكية السابعة والعشرين التى انطلقت الخميس الماضى لـ«اليوم السابع» عن أجندة البعثة التى سيتم طرحها على الجانب الأمريكى، معربا عن أمله بأن تحقق هذا العام النتائج المطلوبة منها، وقال إن البعثة الحالية من أكبر البعثات حيث تضم 50 رجل أعمال من مختلف القطاعات ورؤساء الشركات وممثلى الغرف التجارية الذين سيلتقون عدداً من المسئولين الأمريكيين ورؤساء الشركات الكبرى، بالإضافة إلى مشاركة ثلاثة وزراء على رأس البعثة هم وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد الذى أجل سفره لتأخير الانتهاء من أجندة اجتماعاته هناك، ووزير الاستثمار محمود محيى الدين، ووزير النقل محمد منصور.
وعن الأجندة التى تحملها البعثة، أكد «مهنا» أنها ستركز على عدد من القطاعات التى يمكن من خلالها زيادة الاستثمارات المشتركة والتجارة البينية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى بحث سبل زيادة الصادرات المصرية إليها والتغلب على المصاعب التى تواجه تلك الصادرات نتيجة للأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أهمية دراسة تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد الأمريكى ووضعها فى الاعتبار خاصة مع الإجراءات والسياسات الجديدة التى تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكى أوباما لإنقاذ الاقتصاد الأمريكى من الركود، كما تشمل الأجندة شرح وتوضيح فرص الاستثمار المتاحة فى مصر خاصة فى مجالات البنية الأساسية، مؤكدا أن ما يمر به العالم من أزمة اقتصادية تتطلب البحث عن آليات وفرص جديدة للتعاون الاقتصادى سواء خلال الأزمة أو بعد انتهائها.
وقال «مهنا» أنه سيتم خلال المؤتمر الذى سيعقد فى واشنطن عرض الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر وكذلك فرص النمو فى القطاعات المختلفة والمزايا التى تتوافر للاستثمار من حيث انخفاض التكلفة الاستثمارية فى مصر، مؤكدا أن البعثة ستنظم خلال زيارتها للولايات المتحدة مؤتمرا فى واشنطن اليوم الثلاثاء تحت عنوان «الفرص المتاحة فى ظل التحديات» بمشاركة وزيرى التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، والنقل محمد منصور، وسيتم خلاله عرض الخطوات التى اتخذتها مصر لتشجيع الاستثمار الأجنبى رغم الأزمة المالية العالمية وكذلك موقف الاقتصاد المحلى ومعدلات النمو المتوقعة والميزة التنافسية لمصر.
«مهنا» قال إن مشاركة الوزراء الثلاثة فى المنتديات والمؤتمرات التى ستعقدها البعثة خلال الزيارة التى تستمر عشرة أيام تعتبر سابقة هى الأولى فى تاريخ البعثات التى تنظمها الغرفة سنويا إلى الولايات المتحدة.
وعن احتمالية وجود تغييرات فى التفاعل الأمريكى مع البعثة نتيجة تغير الحكومة الأمريكية، أكد «مهنا» أن الولايات المتحدة تعد شريكا تجاريا رئيسيا لمصر إلى جانب الاتحاد الأوروبى وأن إدارة أوباما أعطت إشارات إيجابية بالتطلع إلى علاقات أوثق مع مصر فى جميع المجالات وهو ما يطمئننا إلى حد ما، مؤكدا أن الدكتور نظيف طلب من البعثة خلال اللقاء الذى تم مع أعضاء الغرفة الأمريكية بالقاهرة شرح المزايا التفضيلية والتيسيرات التى توفرها الحكومة للمستثمرين والخطة المصرية لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية.
وبسؤاله عما يقال من أن البعثة تعد تمهيدا لزيارة الرئيس مبارك لأمريكا، نفى «مهنا» ذلك، موضحاً أن هذه البعثات تقوم بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً منذ الثمانينيات، وأن الغرض الأساسى منها هو تنمية التبادل التجارى بين البلدين والعمل على زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر من خلال الاتصال المباشر والحوار مع الدوائر المؤثرة فى هذه المجالات بأمريكا، وأكد أن أعضاء بعثات طرق الأبواب لا يتحدثون باسم الحكومة المصرية، ولا يتبادلون أى موضوعات تتعلق بالعلاقة بين الحكومتين، وإنما تقتصر هذه الحوارات على الجوانب الإيجابية لمناخ الاستثمار والاستقرار وفوائد تنمية التبادل التجارى بين البلدين.
وعن سر اللقاء الذى تم بين أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وأعضاء الغرفة، وهى المرة الأولى التى تشارك فيها وزارة الخارجية فى الإعداد للبعثة، أكد «مهنا» أن أبو الغيط حرص على تقديم شرح واف عن طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية والنواحى الإيجابية التى تتمتع بها، وأيضا الجسور التى تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة على أن تبنيها مع المنطقة ومع مصر كدولة محورية فى الشرق الأوسط بشكل خاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة