أكد المستشار ويليام ستيوارت، الوزير الأمريكى المفوض للشئون السياسية والاقتصادية، فى حواره عبر الإنترنت على موقع السفارة الأمريكية بالقاهرة احتفالا بمرور 30 عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ردا على سؤال لليوم السابع ـ أن المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر قد تخفض تدريجيا على مدى سنوات، فبعد نمو الاقتصاد المصرى لم تعد مصر بحاجة إلى الكثير من المساعدة، وهو ما تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة ومصر عام 1998.
وقال ستيوارت إن حجم التبادل التجارى بين مصر والولايات المتحدة زاد بنسبة 107% فى الستة أعوام الأخيرة. ويرى ستيوارت أن كامب ديفيد ومعاهدة السلام التى تلتها كان لهما تأثير إيجابى للبلدين وكل دول المنطقة، وأدخلت العلاقات المصرية الأمريكية عصرا مختلفا، حيث ساهمت المساعدات الأمريكية لمصر فى تحسين نوعية الحياة المصرية فى مختلف مجالات الحياة، من التعليم، والصحة، والبنية التحتية الأساسية مثل توفير مياه الشرب النقية، والقضاء على خطورة تلوث الهواء.
وأوضح ستيوارت أن الاتفاقية سمحت للمصريين التمتع بالنمو الاقتصادى والحياة 30 عاما دون حروب مع إسرائيل، وقدمت إطار عمل للاتفاقيات التالية، مثل عملية أوسلو وأنابوليس، وسمحت بوجود استثمار أمريكى فى مصر، مما خلق فرص عمل للمصريين، كما أن هناك برامج خاصة تجمع بين الدول الثلاث مثل برنامج الكويز.
وشدد ستيوارت على أن استمرار اتفاقية السلام رغم المزايا والمساوئ السياسية فى اسرائيل ومصر وحتى الولايات المتحدة، من مصلحة الجميع فالسلام مصلحة للجميع. واعتبر أن عدم فرض الاتفاقية على أى من الأطراف هو سر بقائها حتى الآن، وأكد أنه لا يتخيل انسحاب مصر من الاتفاقية التى تعد أساس السلام فى المنطقة.
أكد ستيوارت أن الولايات المتحدة تؤيد بشدة جهود الوساطة التى يبذلها الرئيس المصرى حسنى مبارك للسعى لوقف دائم لإطلاق النار، وأن أمريكا ملتزمه بتنفيذ السلام الدائم والشامل والاستقرار فى المنطقة.
ويرى أن إرسال جورج ميتشل كمبعوث خاص لمنطقة الشرق الأوسط بعد أقل من أسبوع من تنصيب أوباما، يعد دليلا واضحا وملموسا على التزامه تجاه القضية، وذلك الالتزام سيكون فرصة لزيادة تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستبدأ فى مرحلة جديدة من الدبلوماسية لمساندة العالم فى حل مشاكله، حيث لا يستطيع أن يحل المشاكل المعقدة دونها.
قال ستيوارت إن أوباما وإدارته سيسعيان بجدية إلى إيجاد سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين، وأيضا بين إسرائيل وجيرانها العرب. وأكد أن أوباما يرى أنه حان الوقت للعودة لمائدة المفاوضات والالتزام بحل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن، وسيكون للمبعوث الخاص ميتشل كافة الصلاحيات على مائدة المفاوضات.
وعن مدى إمكانية مشاركة أوباما لحل الصراعات بكشمير ودارفور، قال إن الولايات المتحدة لا تستطيع حل كل هذه المشكلات، ولكن أوباما أبدى اهتماما قويا تجاه قضايا الشرق الأوسط لتحقيق السلام والرخاء لجميع الأمم فى هذه المنطقة، وذلك فى صالح الولايات المتحدة أيضا، كما أن أوباما أبدى رغبة كبيرة لوقف القتال فى دارفور ووقف المعاناة الإنسانية هناك فى أسرع وقت ممكن.
ويليام ستيوارت: كامب ديفيد مستمرة رغم المساوئ السياسية لمصر
الخميس، 26 مارس 2009 01:45 م
30 عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة