د.أحمد راسم النفيس

مرشد الإخوان والعجب الذى لا ينتهى

الخميس، 26 مارس 2009 05:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن أحد كبريات المصائب التى يعانى منها المسلمون هى جماعة الأبقار المقدسة التى تتصدى لقيادة القطيع لتنسفه فى اليم نسفا، بينما تبقى هى على قيد الحياة لتواصل إطلاق جهالاتها الجاهلة وتسوق المسلمين نحو الهلاك!!.

آخر هذه الجهالات التى أطلقها مرشد الإخوان المسلمين، وقال فيها ردا على سؤال من جريدة صوت الأمة بتاريخ 23-3-2009 (ما رأيكم فيما يثار حول المد الشيعى فى الدول السنية)؟! فقال: هذا موضوع قديم جدا والشيعة مشروع سياسى وليس مشروعا مذهبيا. وعندما نتعامل معه كذلك فلا يجوز لعامة الناس أن يتكلموا ويتركوا الحديث للفقهاء من الجانبين.

نحن نتعامل معهم كمشروع سياسى ويقولون هناك مد شيعى!! كيف وهم 100 مليون والسنة 1300 مليون؟!.ومذهب الشيعة مكون من 36 فرقة وليس فرقة واحدة مثل السنة وبه الكثير من النقائض..

ولا يمكن أن يترك أحد المذهب السنى ويذهب إلى الشيعة إلا إذا كان هناك إغراء مالى، فالمذهب الشيعى ينتشر بالأموال الإيرانية. ولأننا دول فاشلة وضعيفة إذا كنا خايفين من فلوسهم, السعودية لديها قدر ما لدى إيران من أموال عشر مرات، وأنا أرى أنه يجب وضع الأمور فى نصابها فليس هنالك مد شيعى ولا يحزنون.
انتهى.

فى نفس اليوم كانت وسائل الإعلام تنشر خبرا عن اعتقال (إبراهيم الزيات) أحد قيادات جماعة الإخوان فى ألمانيا، ونص الخبر كالتالى:
كشفت الصحف الألمانية أن المدعى العام فى مدينة ميونيخ، بدأ تحقيقاً مع بعض قيادات اتحادات إسلامية بينهم إبراهيم الزيات، وخمسة أشخاص آخرين، وقالت إن هذه المجموعة متهمة بالحصول على أموال بطرق غير مشروعة، مثل الدعوة للتبرع بأموال لبناء مساجد، وتجارة العقارات والأراضى، واستخدامها لأغراض سياسية.

وقالت وسائل الإعلام الألمانية، إن المقبوض عليهم يعملون لصالح جماعة الإخوان المسلمين، ومجموعة إسلامية تركية فى ألمانيا، ووصفت إبراهيم الزيات بأنه من أكبر ذوى النفوذ فى المنظمات الإسلامية بألمانيا، ويقوم بإدارة نحو 600 مسجد فى أوروبا، ويمثل مجموعة "ميلى جروس" لتجارة العقارات والأراضى، وأنه يقوم بدور قيادى فى المركز الإسلامى بألمانيا.

كان تعليق المتحدثين باسم جماعة الإخوان أن القبض على الأخ الزيات (وإثارة موضع تمويل الإخوان بالتحايل على القوانين) يأتى فى إطار مؤامرة صهيونية، حيث وصف البرلمانى سعد الحسينى عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان (القبض على الزيات وعدد من الإسلاميين فى أوروبا وخاصة ألمانيا، بأنه يرتبط بحملات التحريض الصهيونية التى تستهدف فى الأساس نشاط الجمعيات الدعوية والخيرية الإسلامية).

طبعا من حق جماعة الإخوان أن تحصل على الأموال من هنا وهناك، وأن تجمع التبرعات لبناء المساجد لترسلها لتمويل نشاط الجماعة الوحيدة التى والتى لأنهم وحدهم هم الأتقياء الأنقياء الذين تنبع خياراتهم من قلوبهم وضمائرهم (نعم المال الصالح للإخوانى الصالح)!!.

أما غير الإخوان (خاصة الشيعة) فهو مرتش ومستعد لأن يبيع دينه (ومذهبه السنى الموحد) من أجل حفنة دولارات تدفعها إيران (حيث لا يمكن أن يترك أحد المذهب السنى ويذهب إلى الشيعة إلا إذا كان هناك إغراء مالى فالمذهب الشيعى ينتشر بالأموال الإيرانية)!!. أو كما قال!!.

وطبعا فالأخ المرشد يعبر عن (ضمير الأمة) وكلامه السيئ عن الشيعة لا يرتبط بأى دعاية صهيونية ولا يرتبط بحملات تحريض من أى جهة رغم أن الاتهامات الموجهة للزيات تستند إلى وقائع تصح أو لا تصح فى حين أن ما أطلقه الكابتن المرشد من افتراءات لا تستند إلا إلى حالة (الكشف) التى يعانى منها الرجل ويستند إليها فى نفس الوقت!!.

ولا شك أن هذا التحليل الإخوانى العبقرى يفسر لنا السر وراء عدم تشيع أى من أفراد حكومة حماس رغم ملايين الدولارات التى دعمتهم بها إيران وما زالت لأن الإخوانى هو سوبر بشر ومتميز أخلاقيا ولا يمكن شراؤه بأموال الدنيا ولا أموال إيران، أما المتشيعون فهم حفنة من الضالين من ضعاف النفوس!!.

وإنا لله وإنا إليه راجعون!!.
الشيعة 36 مذهبا!!
أحد دلائل (عبقرية إمام الإخوان وسعة أفقه وغزارة علمه الفياض) هو قوله لا فض فوه: (مذهب الشيعة مكون من 36 فرقة وليس فرقة واحدة مثل السنة وبه الكثير من النقائض)!!.
من حقنا ومن واجبنا أن نسأل الكابتن الإمام (خريج معهد التربية الرياضية) عن ال 36 فرقة، ومن أين جاء بهذه المعلومة وهل لاختيار الرقم علاقة بمعارفه الرياضية الفذة التى أهلته لإمامة الأمة باعتبار أن هذا الرقم يمثل عدد الفرق المؤهلة للدخول فى تصفيات كأس العالم؟!.

هل يمكن للكابتن الإمام أن يذكر لنا ولتلاميذه أسماء فرق الشيعة المشاركة فى كأس (الفرقة الوحيدة الناجية من النار)؟!.
أما عن قدرته الفذة لإدراك التناقضات والتوافقات فيبرزها رده على سؤال الجريدة عن تفجيرات 11 سبتمبر (هل معنى ذلك أن تفجيرات 11 سبتمبر كانت مقاومة مشروعة)؟!. حيث قال: ما عنديش فكرة وكل ما قيل حول الموضوع كذب، بقى شوية عيال سعوديين يقدروا يعملوا كل ده؟!.
س: ولكن قيادات القاعدة أعلنت مسئوليتها عن هذا؟!.
ج: لا لم يقولوا ذلك وما قيل على لسانهم شوية كذب!!.
س: لقد قالوا ذلك فى أشرطة مسجلة بالصوت والصورة لأسامة بن لادن والظواهرى وأذيعت فى العديد من قنوات العالم؟!.
ج: سيبك من الشرايط هذه الشرايط مصطنعة, هم أعلنوا أنهم فرحون بما حدث ولكن قالوا لا صلة لنا بتلك العملية!! وما هو تنظيم القاعدة؟! القاعدة أوهام فى مخكم أنتم فقط، لو كان هذا موجودا كيف لا تستطيع أكبر قوة فى العالم أن تقضى عليه؟!. انتهى.

هنا تتجلى العبقرية، حيث أثبت المرشد على الأرض 36 فرقة شيعية فى حين أنه يعتقد جازما أن تنظيم القاعدة وتوابعه لا يعدو كونه مجرد وهم صنعته الولايات المتحدة.
حينما تتحول الأوهام إلى حقائق وأرقام وتصبح الحقائق مجرد أوهام وفبركات تصبح نهاية الطريق الذى يقود إليه هؤلاء هو الهاوية ولا شئ سوى الهاوية.
ويل لأمة تقودها الأبقار المقدسة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون!!.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة