يبدو أن القادة العرب ووزراءهم وكتابهم ومن يدورون فى فلكهم، يبدو أنهم سعداء جدا لقرار المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة عمر البشير، ليس من باب الشماتة ولكن لأن الأمر أتاح لهم فرصة التحدث والكتابة والتصريح والشجب والاستنكار والإدانة، وكلها وسائل بدونها يظن المواطن أن الحكام ومن يستظلون بظلهم قد أخذهم الغراب وطار أو انتقلوا إلى الدار الآخرة بدون رجعة..
نقرأ ونسمع عن تصريحات ترى أنه لا يمكن اختطاف البشير من قطر لأن قطر غير موقعة على ميثاق المحكمة، وكأن أمريكا والغرب أناس لا يأتون الفاحشة وكأنهم لم يختطفوا دولا بأسرها ولم يحرقوا تاريخ دول ولم يحرموا شعوبا من مستقبلها، وكأنهم لا ينهبون مقدرات المنطقة طوعا أو كرها وبالصرمة القديمة، وكأنهم لم يرسموا الخرائط التى تريحهم ولم يشطبوا تاريخ دول عديدة بجرة قلم.
يتحدثون ليقنعوننا ونحن مقتنعون تماما أن بعض الحكام فى حكم من تم إعدامه عشرات المرات، وبعضهم لا يدخل الحمام إلا بتصريح أمريكى ولا يدخل حجرة نومه يوم الخميس بالذات إلا بعد تصريح غربى رئاسى ومخابراتى ويحصل على تموينه وليذهب الشعب إلى الجحيم، هذا والأهم هو أن القادة لا يعرفون أنهم يقفون فى طابور كان أوله صدام حسين وثانيه عرفات وثالثه البشير، وهم فى الطابور ونراهم رأى العين، وهم والحمد لله لا يبصرون ولا يشمون ولا يسمعون ولكن يهبلون ، يبدو أنهم سعداء بليال يقضونها لم يحظ الشعب بمثلها، يتصورون أن كراهيتنا لهم هى الحقد بعينه ولكن يسعدنى ويسعد كل الشعب العربى ألا يقول أى مواطن وتحت أى ظرف، ولن يقول " جاتنا نيلة فى حظنا الهباب ".
البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة