فجر الدكتور على لطفى رئيس وزراء مصر الأسبق، مفاجأة من العيار الثقيل عندما قال إن "مصر مسلفة أمريكا فلوس تواجه بها الأزمة المالية" وهو ما أثار دهشة بل وضحك الحاضرين.
وأضاف لطفى ردا على سؤال حول كيفية تدبير الولايات المتحدة للموارد المالية التى تواجه بها الأزمة، أن الاحتياطى المصرى من النقد الأجنبى والبالغ 33.5 مليار دولار، موجود بالولايات المتحدة، ويتم استثماره فى سندات الخزانة الأمريكية التى تتميز بالأمان والقدرة على التسييل بسرعة.
وأكد لطفى الندوة المغلقة التى نظمتها وزارة المالية لمناقشة تداعيات الأزمة العالمية وتأثيرها على الحصيلة الضريبية، والتى غاب عنها الحضور الإعلامى ووزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب أيضا، أن الحصيلة الضريبية ستتأثر بنسبة 100% هذا العام بسبب الأزمة، منتقدا فى الوقت نفسه الإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية فى مواجهة الأزمة المالية حيث أنها غير كافية، ولا يوجد إجراء لزيادة الحصيلة، داعيا لاتخاذ مجموعة أخرى من الإجراءات، وهى ضخ 15 مليار جنيه أخرى من خلال مشاركة القطاعين العام والخاص، وهذا يحتاج لإصدار نموذج عقد بينهما وقانون يفعل هذا، بالإضافة إلى اشتراط الحكومة لدعم أى فئة بعدم تسريح العمالة وإمضاء تعهد من رجال الأعمال بهذا.
وأكد لطفى على ضرورة إسراع الحكومة بإنشاء قاعدة بيانات تفصيلية وحديثة تجدد أسبوعيا لدراسة أثر الأزمة بشكل مستمر، فحتى الآن لا توجد غرفة عمليات لإدارة الأزمة المالية فى مصر.
