شاكر: مصر لم توقع برتوكول الوكالة الذرية بسبب إسرائيل

أكد السفير محمد شاكر نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن مصر لم توقع على البروتوكول الإضافى للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب عدم انضمام إسرائيل لميثاق منع الانتشار النووى من الأساس، مشدداً على أنه من المستحيل إيجاد حل فنى لمشكلة الانتشار النووى بدون وضعها فى إطار تسوية سياسية، لأنه طالما هناك شعور بازدواجية المعايير، وعدم التعامل الموضوعى من المنظومة الدولية فى ذلك الشأن، فلن يكون هناك حل.

وأضاف شاكر خلال كلمته فى الجلسة الرابعة من مؤتمر الإرهاب الدولى وأسلحة الدمار، أن مصر طرحت فى 17 إبريل 1990 مبادرة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، مشيراً أن تلك الخطوة جاءت كاستجابة لمخاوف إسرائيل من البرنامج النووى العراقى، ولكن مصر طرحتها فى شكل تسوية شاملة للقضية النووية فى المنطقة لجعلهما، أى إسرائيل والعراق، يتخليان عن مطامعهما النووية، ولكن للأسف المبادرة لم تنجح سواء مع إسرائيل أو العراق.

من جانبه قال الدكتور يسرى أبو شادى رئيس قسم الضمانات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن البروتوكول الإضافى لمعاهدة منع الانتشار النووى هو عبارة عن بعض الإجراءات التفتيشية الإضافية، التى تضمن توافر معلومات أكثر حول قدرات الدول النووية، ومنع الانتشار النووى بشكل أكثر فاعلية.

وأضاف أن مصر لم يكن لديها اعتراض على البروتوكول، ولكنه يعد مستحيلاً أن يطلب من مصر التوقيع على إجراءات تفتيش إضافية، بينما تترك إسرائيل فى المنطقة بدون توقيع على المعاهدة الأساسية لمنع الانتشار النووى، مشيراً إلى تصديق ثلاث دول عربية فقط على البروتوكول الإضافى هم الأردن، ليبيا، والكويت.

ومن ناحيته، أكد سفير مصر السابق فى الولايات المتحدة نبيل فهمى، أنه يعد مستحيلاً ضمان التأمين الشامل من إمكانية حصول الإرهابيين على الأسلحة النووية، طالما استمر عدم وجود ضمان كاف لمنع انتشار تلك الأسلحة بشكل عام.