حذرت منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان أميرة حق، أن هناك مجهودات ضخمة تبذل بالعمل بين الحكومة السودانية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، خاصة بعد تأثر الاحتياجات الإنسانية العاجلة بطرد المنظمات غير الحكومية مؤخراً.
وقالت إن الأمر يتطلب وضع خطط ملموسة خلال فترة شهرين من الآن حتى يتم شغل الفراغ بصورة مستدامة، حيث قام فريق مشترك بين الحكومة والأمم المتحدة بزيارة ولايات دارفور الثلاثة، بالاتفاق مع الحكومة السودانية لتقييم الوضع المتعلق بمجالات المساعدات الغذائية والصحة والتغذية والمواد غير الغذائية والمأوى والمياه والصرف الصحى والنظافة، وذلك فى الفترة من 11-19 مارس الحالى.
وأوضحت أن مخاطر تزايد انتشار الأمراض وارتفاع معدل الوفيات لا تزال مرتفعة، فى نفس الوقت الذى يعمل فيه مسئولون حكوميون وشركاء بقطاع المنظمات غير الحكومية على تغطية الاحتياجات، وأكدت أن التعاون بين الحكومة السودانية والمنظمات غير الحكومية سار بشكل إيجابى.
وتتوقع حق ألا يستطيع سكان دارفور الحصول على الغذاء فى بداية شهر مايو ما لم يوفر برنامج الغذاء العالمى شركاء قادرين على القيام بمهمات التوزيع للأغذية، وكذلك بالنسبة لتوفير الرعاية الصحية.
أشارت حق إلى أنه تم فقدان خبرات فى مجالات المسح التقنى والتخطيط ووضع البرامج والتنفيذ والمراقبة والتقييم، وأنه لن يتم إحلالها بسهولة، وأضافت قائلة لابد من إزالة المعوقات البيروقراطية الماثلة، فلا يجب أن تعيق الشروط الأمنية من عملية الوصول إلى المحتاجين، وذلك حتى لا يواجه سكان دارفور وضعاً أسوأ مما شهدوه خلال السنوات الماضية."
كما رحبت حق بالالتزام الحكومى بتعجيل الاتفاقيات التقنية لكل المنظمات غير الحكومية المتبقية.
منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان..
المعوقات الأمنية تهدد وصول المساعدات الإنسانية لدارفور
الخميس، 26 مارس 2009 06:31 م