خلال الجلسة الثالثة التى عقدت بحزب الجبهة الديمقراطية برئاسة الدكتور أسامة الغزالى رئيس الحزب مع جميع الأحزاب والحركات السودانية المختلفة حكومة ومعارضة، تم عرض مسودة كصيغة مبدئية للمبادرة، والتى تضمنت مناقشة الثلاثة محاور التى عرضت خلال الجلسات الماضية، بينما لاقت المسودة رفضا من جميع ممثلى الفصائل السودانية، وذلك لأن الصيغة التى تضمنتها المسودة اختلفت عن نقاط الحوار التى تم الاتفاق عليها من قبل فى المبادرة، وكانت أقل من الشيء المطلوب تحقيقه.
تناولت المسودة قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص باعتقال وتسليم البشير الأمر الذى رفضه جميع الفصائل، كما أكده إدريس محمود القيادى فى حركة العدل والمساواة بأن جميع الفصائل لا تريد أى حلول وسط أو بديلة للمحكمة الجنائية الدولية، حيث إنهم ظلوا (فى إشارة إلى الفصائل السودانية) ينتظرون أكثر من ست سنوات لكى تتحقق العدالة، وأخيرا جاءت هذه العدالة وتم إدانة الشخص الذى تسبب فى تلك الجرائم، فليس المهم أن هذا الشخص هو رئيس دولة أو غيره، فالمطلوب معاقبة البشير بشخصه لا بصفته رئيس السودان.
ومن النقاط التى تم تناولها فى المسودة أيضا ولاقت معارضة الجميع موضوع"التحول الديمجرافي"، وهو تسليم السلطة للشعب وتعديل قانون الانتخابات، فالدولة تعيش الآن فى ظل حزب واحد هو المسيطر، ولتطبيق هذا التحول الديمجرافى لابد أولا من إقامة اتفاق سلام بين الحكومة وبقية الفصائل السودانية، فطالما لا يوجد سلام فتعتبر هذه النقطة الخلافية مرحلة ثانية وليس كنقطة أساسية فى الحوار الدائر حاليا بين الفصائل.
الجبهة يشكل لجنة من أحزاب وفصائل جنوب السودان لحل أزمة دارفور
الخميس، 26 مارس 2009 06:37 م
اجتماعات حزب الجبهة مع الفصائل بدارفور مستمرة - تصوير طارق وجيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة