فى ذكرى معاهدة السلام..

التليجراف: على نتانياهو أن يتخلى عن تشدده لتكرار إنجاز بيجن

الخميس، 26 مارس 2009 02:48 م
التليجراف: على نتانياهو أن يتخلى عن تشدده لتكرار إنجاز بيجن صحيفة التليجراف تخصص افتتاحيتها للصراع الإسرائيلى الفلسطينى
إعداد إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت صحيفة التليجراف فى افتتاحيتها اليوم، الخميس، التى خصصتها للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، عن إمكانية قيام رئيس الوزراء الإسرائيلى القادم بنيامين نتانياهو، بتكرار الإنجاز الذى حققه الصقر الإسرائيلى مناحم بيجن قبل ثلاثين عاماً، حينما وقع اتفاقية السلام مع أنور السادات على الرغم من أن بيجن كان متشدداً أيضا.

وأشارت الصحيفة إلى أن بيجن كان أحد صقور السياسة الإسرائيلية التى تؤمن بالتشدد نحو العرب، إلا أنه وقع اتفاق كامب ديفيد الذى يعد من أهم اللحظات فى تاريخ الشرق الأوسط.

وبعد ثلاثة عقود، جاء زعيم ليكود متشدد آخر لا يقل شهرة عن سلفه، على أعتاب السلطة الإسرائيلية ليقود تحالفا أقل تشدداً، خاصة بعد انضمام حزب العمل، كما أنه لا يعتمد على التيار القومى الذى كان يخشاه، وهنا تتساءل الصحيفة: هل يمكن لنتانياهو أن يكون الزعيم الإسرائيلى الذى يضاهى حنكة بيجن ويقوم بصنع التسوية مع الفلسطينيين؟.

تجيب التليجراف على هذا التساؤل بالقول إن هناك معضلة قد تواجه نتانياهو، مشيرة إلى وعوده بعدم التخلى عن مرتفعات الجولان والإبقاء على القدس عاصمة لإسرائيل، والامتناع عن تفكيك المستوطنات، فإنه إذا ما أصر على هذه التعهدات، سيكون من المستحيل تماما تحقيق السلام مع سوريا أو الفلسطينيين، وعلى الجانب الآخر إذا ما تخلى عن وعوده سينهار الائتلاف وسيفقد منصبه كرئيس للوزراء.

وعلى النقيض ترى الصحيفة أن هذا السياسى الماهر قادر على تعبئة الرأى العام الإسرائيلى والقوة الأمريكية وراء هذه القضية لتحقيق السلام والتغلب على هذه المعضلة.

إلا أنه للأسف فإن نتانياهو الذى كان رئيساً للوزراء فى التسعينيات له سجل طويل من العداء والحرب، الأمر الذى يوحى بأنه لن يكون هذا الرجل الذى نأمله، بحسب الصحيفة.

وتنهتى الافتتاحية إلى القول: على نتانياهو أن يأخذ بالنتائج التى ترتبت على ما قام به سلفه وأن يأمر بتجميد كافة النشاطات الاستيطانية فى الضفة الغربية، وسيكون ذلك لفتة قيمة فى ذكرى الاحتفال بكامب ديفيد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة