ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن جنديا إسرائيليا من وحدة النخبة (جعفاتى) بالجيش، أقيل من منصبه وزج به فى السجن خلال الحرب على قطاع غزة، وذلك بسبب قيامه بإطلاق النار تجاه الفلسطينيين وإصابتهم بشكل مخالف للتعليمات الموجهة له.
وقالت الصحيفة إن الجندى أطلق النار على قدمى سيدة فلسطينية بشكل متعمد بدلا من أن يطلق النار فى الهواء تجنبا لإصابة المواطنين، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت فى منطقة "نتساريم" إلى الجنوب الشرقى من مدينة غزة خلال شهر يناير الماضى فى أوج العملية العسكرية (الرصاص المسكوب) التى شنها الجيش على قطاع غزة.
وأضافت أن مجموعة من المواطنين الفلسطينيين الذين حاولوا على الأرجح العودة إلى منازلهم التى تركوها فى أعقاب دخول قوات الجيش الاسرائيلى إليها، اقتربت من موقع أقامه الجيش بشكل مؤقت كان يتواجد فيه قوات مشتركة من لواء المدرعات ولواء جفعاتى.
ولفتت إلى أن قائد القوة أمر الجنود بإطلاق النار فى الهواء لكى يبعد الفلسطينيين عن المكان، مدعية أنه عندما واصل الفلسطينيون الاقتراب من أكوام الرمل المحيطة بالموقع، أمر القائد بإطلاق النار بشكل تحذيرى على الأرض.. مؤكدة على أن التحقيق الذى تم داخل التشكيلة أوضح أن أحد الجنود تجاهل التعليمات وأطلق النار
على قدمى سيدة فلسطينية كانت تمشى فى مقدمة المجموعة.
وأفادت "هاآرتس" بأنه نتيجة لذلك تم استدعاء الجندى أثناء القتال وجرى التحقيق معه من قِبَل قائد الوحدة "إيلان ملكا" وتقرر تنحيته من مكانته القتالية وحكم عليه بالسجن لمدة 50 يوما مع وقف التنفيذ بسبب مخالفته للتعليمات، وادعت مصادر عسكرية أن ما قام به الجندى جاء نتيجة لخطأ مهنى.
خلال العدوان الإسرائيلى على غزة..
إقالة جندى إسرائيلى لإطلاقه النار على فلسطينيين
الخميس، 26 مارس 2009 05:03 م