غاضبة أنا من فكرة ما
من أحد ما
من أجل عالم ما
لا أعرف إن كنت أنا الغريبة هنا
أم أننا فى عالم من الغرباء
لا أعرف أحدا
لا أحد يعرفنى
حاولت أن أعرفهم
قرأتهم فى كتاب
أفكارهم
أحلامهم
أحزانهم
آلامهم
ولكننى لم أعرفهم بعد
حاورتهم لأكون أقرب
قالوا عن العشق والحب وكل كلمة لها صلة بالهيام
تحدثوا عن أساليب الكتابة
عن الثقافة والجرأة والصراحة
عن الأحلام التى كنستها الشمس مع أول شروق
وعن آلام زالت أو ازدادت بعد الغروب
قالوا الكثير
عن أيام مضت
ومستقبل قادم
ورحلات ما زالت مؤجلة
ولكننى ما زالت رابضة مكانى
لم أخترق عالمهم
لم أفهمهم
أردت وحاولت ولكنهم كانوا دوما يتلونون بألوان يستحيل على رؤيتها
لا أعرف أين الخطأ
ومن المخطئ
من المجرم ومن الضحية؟
يجب على الصراحة أن تتزين بالصدق
لتكون جزءا من حياتنا
فى رأسى الصغير
أفكار مشوشة بعض الشئ
وملامح ما عادت واضحة
ضاعت بين الصمت والصراحة وخطأ الاعتراف
تلج بين ضلوعى الكلمات
ولكن يدى لم تكتب ما يفكر به العقل
تأبى أن تكتب
والعين تناصر تارة القلب وتارة العقل
وتارة أخرى اليد
حتى لوحة مفاتيحى ماعادت تطاوعنى
تأبى الطباعة
ومازلت لا أفهم عالما لن أدخله يوما
لأننى أنا ولأنهم هم
باختصار شديد
قالوا ولن يتغير يوما ما يؤمنون به
الأنثى للجنس والمتعة والرجل يعشق هذه اللعبة ويستحقها بعد تعب وعمل وسهر
وما زلت لا أفهمهم!!
