فورين بولسى: قمة الدوحة العربية تتجه نحو التعثر

الأربعاء، 25 مارس 2009 09:33 م
فورين بولسى: قمة الدوحة العربية تتجه نحو التعثر صحيفة فورين بولسى الأمريكية مهتمة بالتطرق إلى القمة العربية السنوية المقبلة
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة فورين بولسى الأمريكية بالتطرق إلى القمة العربية السنوية المقبلة والمقررة خلال الأسبوع القادم. وقالت الصحيفة فى تقرير جاء تحت عنوان "التعثر نحو الدوحة"، إن هذه القمة التى ستعقد فى العاصمة القطرية الدوحة يومى 29و30 مارس الجارى ربما كانت تمثل لحظة محورية فى المصالحة العربية، ورأب الانقسامات الحادة بين معسكر "المعتدلين" ومعسكر "المقاومة"، وتوطد التقارب بين مصر والسعودية من ناحية وسوريا وقطر من ناحية أخرى. وتحقيق ذلك يأتى مع وصول الدول المشاركة إلى جبهة عربية موحدة، حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وتجديد مبادرة السلام العربية. لكن هذه القمة قد تأتى فى ظل اضطرابات شديدة للغابة، ربما يكون لها نتائج عكسية تماماً.

ففيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، فإن الأمور لا تسير بشكل جيد. فقبل عدة أسابيع سمعنا الكثير عن أهمية الوصول إلى القمة العربية بحكومة فلسطينية موحدة للتعبير عن مدى الاستعداد العربى للمضى قدماً فى المسار الفلسطينى الإسرائيلى، لكن الآن قد لا يحدث ذلك، وقد لا تصبح القمة العربية موعداً نهائياً لتحقيق ذلك بعد كل شىء، لاسيما بسبب خشية اللاعبيين الأساسيين أن الاندفاع فى التوصل إلى اتفاق قد يؤدى إلى عدم مواجهة النقاط الهامة. ربما كانت قمة الدوحة موعداً نهائياً مصطنعاً للوصول إلى اتفاق، لكنها على الأقل حققت هدف تركيز الأذهان على الأطراف المختلفة.

من ناحية أخرى، فإن المصالحة العربية نفسها قد فشلت. فبينما بدأ التقارب بين سوريا والسعودية يعود من جديد، حيث قام الرئيس السورى بشار الأسد بأول زيارة إلى الرياض منذ خمس سنوات، إلا أن علاقة قطر مع الدول العربية اتخذت منحنى خطيراً نحو الأسوأ. حيث سعت مصر إلى عدم إشراك قطر فى القمة المصغرة التى شهدتها الرياض قبل عدة أسابيع، (وذلك بسبب غضب القاهرة من موقف قناة الجزيرة من مصر وانتقادها لسياستها). وكذلك، فإن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ذهب إلى الدوحة للشكوى من تغطية الجزيرة (على الرغم من أنه اعترف بأنه لم يشاهد القناة الإخبارية ورفض فرصة لإجراء مقابلة معها على الهواء). كما أن الأردن غاضبة من بث الجزيرة لبرنامج محمد حسنين هيكل الذى تحدث فيه عن تاريخ العلاقات السرية بين الأردن وإسرائيل. وأخيراً، فإن السعوديين وآخرين منزعجون من الدعوة القطرية التى وجهت إلى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد للمشاركة فى القمة بصفة مراقب.

والتوقعات المبكرة التى صاحبت الاستعداد للقمة ستتراجع بشكل حاد إذا قام عدد كبير من الدول العربية فى نهاية المطاف إلى خفض مستوى التمثيل فى قمة الدوحة، ولن يكون هناك حكومة وحدة وطنية فلسطينية فى الدوحة، وسيكون البيان الختامى ببساطة مجرد تكرار للرسالة السعودية التى تقول إن مبادرة السلام العربية ستظل مطروحة على الطاولة، ولكنها لن تظل هناك إلى الأبد.

ولحسن الحظ، فإن الرئيس السودانى عمر البشير قرر ألا يحضر بعد أن كان قد أشار إلى أنه سيحضر رغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإيقافه، وإن كان الرئيس السودانى قد قال إن أسباب عدم حضوره لا علاقة لها بقرار المحكمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة