فضيحة تعذيب جديدة على أيدى رجال الشرطة

فى واقعة جديدة لحوادث التعذيب على أيدى رجال الشرطة، اتهم المواطن السيد محمد العربى أحمد، ويعمل سائقا على شاحنة، كلا من كريم نجيب وعمرو هيداوى ضابطى مباحث، وبعض أمناء الشرطة داخل منفذ الشاحنات ببورسعيد بتعذيبه كما ادعى بوقوع اضرار نفسية ومادية.

تعود القصة إلى قيام العربى بالعودة من عمله فى حوالى الساعة السادسة مساء أمس، الثلاثاء، عابرا طريق منفذ الشاحنات الجمركى سيرا على الأقدام، فرفض الضابط عبوره، لتبدأ المشكلة.

ويدعى العربى "أثناء مرورى على الأقدام بسبب انفجار إطار سيارتى أمام منفذ الشاحنات أوقفنى الضابط ورفض عبورى، وحينما حاولت شرح الأمر له تعدى على بالضرب بالأيدى والأقدام، كما أمر أمناء الشرطة الموجودين بضربى باستخدام العصا الخشبية والأحزمة الميرى، وفوجئت بضابط آخر يقوم بضربى بمؤخرة السلاح على رأسى، وعقب ذلك تم احتجازى بمكتب النوبتجية بمنفذ الشاحنات لمدة خمس ساعات ثم تم إطلاق سراحى".

وأضاف: بعد ذلك قمت بالاتصال بالمحامى للتوجه لعمل محضر ضد هؤلاء الضباط، وخاصة أن هناك شاهدا يدعى محمد الزينى الذى جاء ومعه إطار السيارة بعد اتصالى به، ولكنه عندما رآهم يضربوننى خاف وهرب.

ويؤكد عيد أحمد عيد محامى المجنى عليه، على أنه توجه إلى النيابة المسائية يوم حدوث الواقعة، إلا أن وكيل النيابة أخبره بالتوجه فى اليوم التالى، وبالفعل توجهنا، وتم عمل المحضر رقم 116 لسنة 2009.

وأضاف المحامى أن موكله تلقى عدة مكالمات من مسجلين خطر ببورسعيد يخبروه بأنه لابد أن يتنازل عن الحضور والعزوف عن الموضوع نهائياً، وإلا من الممكن أن يتعرض لمخاطر عديدة، كما أكد العربى أن أحد الضباط قام باستدعائه إلى قسم الشرطة، ولكنه رفض الذهاب خوفا من تلفيق التهم له وتعرضه للضرب مرة أخرى.

ويشير طارق زغلول مدير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إلى أنهم فور تلقيهم شكوى المواطن تم توقيع الكشف الطبى عليه، ووجد آثار كدمة بالرأس وورم بمنطقة الظهر على شكل خطوط طولية وكدمات متفرقة بالفخذ والقدمين، وأوضح أنهم سوف يتقدمون بشكوى للنائب العام للتحقيق فى الواقعة إذا لم يتم اتخاذ اللازم فى الموضوع.