اعتبر محسن شعلان الدورة العشرين من صالون الشباب هى بداية التقويم لمسار الأداء التشكيلى فى مصر مع المتغيرات الكثيرة فى السنوات الأخيرة، وقال إن هذه الخطوة تأتى فى ظل المنافسة الشديدة على الريادة فى السنوات الأخيرة، والتى كانت تنفرد بها مصر، مما يدعونا إلى أن ننتبه بشكل واع للحفاظ على قيمة مصر.
جاء هذا فى المهرجان الصحفى الذى عقد ظهر اليوم بقصر الفنون بالأوبرا بمناسبة افتتاح صالون الشباب، وانتقد شعلان الدورة الماضية من الصالون قائلا "السنة اللى فاتت مكنتش سعيد بالصالون، وكان زحمة غير مدروسة، بالإضافة إلى أن الشباب اللى شارك كان فرحا، ولكن مكنش مؤثر، ولا لديهم الطموح الكافى"، واعتبر هذه الدورة تصحيحا للمسار.
وردا على سؤال اليوم السابع حول تقليص عدد المشاركين إلى 100 مشارك فقط من 1293، وذلك خلافا للسنوات الماضية، قال شعلان إنه لا تهمنا الأرقام ولا يهمنا الكم، ولا نريد تكرار نفس أخطاء الأعوام الماضية، بالإضافة إلى أن هذا العدد هو الذى رأت اللجنة أنه جيد حسب معاييرها الحقيقية التى وضعوها بما يهدف إلى عمل صالون جيد، لأننا نبحث عن الموضوعية.
وانتقد شعلان ثورة الشباب الذين استبعدوا فى الصالون، مؤكدا أن لجنة تحكيم الصالون برئاسة الفنان أحمد شيحة وضعت معايير واختارت على أساسها الأعمال المشاركة بما يحقق الصالح العام، مشيرا إلى أن الأعمال التى تم استبعادها فيها أعمال ضعيفة ولو وضعت ضمن الأعمال الحقيقية المشاركة ستضر بأصحابها، وأنا رأيت هذه الأعمال التى تم استبعادها على سى دى ووجدت فيها مالا يليق بقيمة الفن فى مصر، فلا يجوز مثلا أن يقدم لنا أحد الشباب صورة مكبرة من الموناليزا ونقبلها.
وقال الفنان أحمد شيحا، رئيس لجنة التحكيم، إن نظرة لجنة التحكيم للأعمال المشاركة تعتمد على معايير فنية بعيدة تماما عن الرؤية المزاجية، وتؤكد فى الوقت نفسه على اعتبار المشاركة فى صالون الشباب فى حد ذاتها جائزة للمشارك، ولذا كانت هذه الدقة التى تعتمد على أن يعبر المشارك عن نفسه وعن فكره.
يذكر أن قيمة جوائز الفائزين فى صالون الشباب تبلغ 125 ألف جنيه توزع على 11 فائزا، بالإضافة إلى جوائز غير رسمية منها منحة لمدة شهر لفانين ومعرض بفندق مريديان دهب، وجائزة الفنان محمد منير وقيمتها 5000 آلاف جنيه، وجائزة الفنان السيد عبده سليم وهى عبارة عن صب تمثالين نحت.