البنتاجون: مصطلح "الحرب العالمية على الإرهاب" لن يستخدم بعد الآن

ذكرت صحيفة واشنطن بوست فى عددها الصادر اليوم، الأربعاء، أن إدارة أوباما الأمريكية على ما يبدو ستتخلى عن استخدام عبارة "الحرب العالمية على الإرهاب"، تلك العبارة التى اخترعها الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، وجعلها مستهلكة.

وتشير الصحيفة إلى أنه فى مذكرة أرسلت خلال هذا الأسبوع إلى موظفى وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، لاحظ مكتب المراجعة الأمنية فى الوزارة، أن الإدارة الأمريكية تفضل تجنب استخدام مصطلح "الحرب الطويلة"، أو "الحرب العالمية على الإرهاب"، وستستخدم بدلاً منه "عملية الطوارئ ما وراء البحار".

وتضيف الصحيفة أنه سواء كان الأمر مصادفة أم لا، دأب المسئولون البارزون فى الإدارة الأمريكية على استخدام عبارة "عملية الطوارئ ما وراء البحار"، أثناء الخطابات التى تدور حول الحرب لمدة شهر قبل إرسال هذه المذكرة.

وقال بيتر أورزاك، رئيس مكتب الإدارة والميزانية، عندما كان يتحدث عن مقترحات الميزانية التى وضعها أوباما فى مؤتمر صحفى إن "الميزانية توضح تكلفة العمليات فى العراق وأفغانستان، وجميع عمليات الطوارئ ما وراء البحار، التى ستكون ضرورية".

وقال كريج ديورنج، مساعد وزير القوات الجوية للقوى العاملة، الأسبوع الماضى إن "الحوافز المالية الرئيسية فى ميدان المعركة قد سمحت للقوات الجوية بتحقيق مطالب عمليات الطوارئ ما وراء البحار". وتقول الصحيفة إن المذكرة نصحت موظفى البنتاجون بتمرير هذه المذكرة على كاتبى الخطب حتى يتوقفوا عن كتابة هذه العبارة.

وتشير الصحيفة إلى أن لجنة الحقوقيين الدولية، حثت الإدارة الأمريكية الشهر الماضى، بالتوقف عن استخدام عبارة "الحرب على الإرهاب". وقالت اللجنة إن هذا المصطلح أعطى لإدارة بوش السابقة "مبررات واهية لانتهاك قوانين حقوق الإنسان"، ومنها سياسة الاعتقال وأساليب الاستجواب التى تصفها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعذيب.