قطع النائب الألمانى من أصل سورى جمال قار صلى 12 ساعة لزيارة الرئيس السودانى عمر البشير لمدة 70 دقيقة منذ الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الخرطوم وحتى الساعة العاشرة وعشر دقائق بعد رحلة إلى طهران، وصفها قار صلى، بأنها إعادة اكتشاف لإيران التى تنفق على التسليح أكثر ما تنفق على التنمية.
كانت الفكرة هى قيام وفد عربى من المثقفين، وهم على عقلة عرسان، رئيس اتحاد الكتاب العرب سابقاً، وعبد الحميد عمار وسليمان الشحومى، الأمين العام لملتقى الحوار العربى الثورى الديمقراطى بليبيا، وعبد العظيم المغربى، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، وكان موجوداً فى المقابلة الدكتور مصطفى عثمان، مستشار الرئيس السودانى.
وأكد قار صلى، نحن كملتقى الحوار العربى الثورى الديمقراطى، اتخذنا قراراً لزيارة السودان، الذى هو مستهدف، ونحن نؤمن كل الإيمان أن الموضوع ليس عمر حسن البشير، ولكن السودان، وقد قلنا للبشير هناك 44 مليون عربى ومسلم يعرفون أن الهدف تمزيق السودان والصراع على المصالح الاقتصادية، وخاصة اليورانيوم الذى تطالب فرنسا باستخراجه والبترول وغيرها من الثروات الطبيعية التى تذخر بها السودان، وكذلك إعادة توزيع المياه لصالح إسرائيل.
حكى قار صلى، ما قاله البشير لوفد المثقفين والسياسيين، إن الهدف من المحكمة حماية إسرائيل، وطالبهم بالتعلم من التاريخ وتحدث معهم عن تاريخ التبشير فى السودان، وكيف منعت الحملات التبشيرية الجنوبيين من لبس ملابسهم والعودة إلى القبلية، وتحدث عن المؤامرة على السودان منذ 1955 وإثارة النزعات الانفصالية هناك.
البشير قال أيضا إن فى دارفور 3 ولايات ممكن تصبح 5 ولايات، والذين يحكمون هناك أبناء دارفور، وعندنا 270 ثانوية عامة و3 جامعات، والتطور عندنا أعلى تطور فى العالم، وأوضح البشير أن الغرب هو الذى صنع طالبان وغيرها ثم انقلبت عليهم، وتوقع انسحاب كل إفريقيا من المحكمة الجنائية الدولية.
وقال لنا البشير، سوف أذهب لقمة الدوحة وأى تعرض لحياتى سأعتبره عملاً من أعمال قرصنة سوف أقابلها بكل قوة، الوفد العربى التقى مع الأحزاب والحركات المعارضة السودانية، خاصة حزب الأمة والحزب الناصرى والحركة الشعبية، ووجدوا أن الجبهة الداخلية كلها متحدة ضد استهداف السودان ووحدة أراضيه مهما اختلفوا مع نظام البشير.
