أدى الارتفاع المفاجئ فى منسوب مياه بحيرة قارون إلى عبور المياه لفندق أوبرج الفيوم بعد انهيار السور الذى يحجز الفندق عن شاطئ البحيرة من شدة تدفق المياه، مما تسبب فى حدوث حالة من الذعر والقلق بين النزلاء فى الفندق، والتسبب فى خسائر مالية كبيرة، وأتلفت بعض محتويات الفندق، والتى قدرها البعض بنحو مليون جنيه، وقد تم قطع التيار الكهربائى عن الفندق.
كان د.جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم تلقى بلاغاً بالارتفاع الشديد فى منسوب مياه بحيرة قارون وانهيار السور الحاجز بين البحيرة وفندق أوبرج الفيوم ودخول المياه الفندق وحدوث تلفيات عديدة، حيث انتقل إلى موقع الحادث برفقة اللواء محمد السعيد مدير أمن الفيوم والقيادات التنفيذية بالمحافظة وسيارات إطفاء وإسعاف وإنقاذ نهرى، حيث تم تكليف مديرية الرى بتغيير مسار المياه بالمنطقة وشفط المياه من منطقة التى أغرقت الفندق.
أكد المهندس عراقى عبد العزيز مدير عام الرى بالفيوم، أنه صدرت تعليمات للتوسع بشكل عاجل فى استخدام مياه الصرف الزراعى بالبحيرة، وإعادة استخدامها فى رى الأراضى الزراعية مرة أخرى بعد معالجتها حتى يتم تقليل الوارد للبحيرة من مياه الرى.
كما تقرر إقامة محطة رفع بتكلفة 20 مليون جنيه لنقل المياه فى منخفض تم اختياره بمنطقة شمال البحيرة من أجل خفض منسوب مياه البحيرة لتجنب غرق القرى الواقعة على ضفافها، وأضاف "يتم أيضاً إنشاء مصرف للاتزان المائى بتكلفة 473 مليون جنيه لصب مياه الصرف فيه من قبل المصارف الفرعية حتى يتم الحفاظ على منسوب مياه البحيرة بعد خفضه".
يقام لهذا المصرف محطات رفع لتسير المياه فى خط موازٍ مع البحيرة عند بطس سعيد لتسير جنوباً، ويقام لها بوابات على بحيرة قارون حتى يتم تزويدها بالمياه فى حال انخفاض منسوبة، لدرجة أن تتعرض للجفاف، وهو أمر جارٍ دراسته.
