أكد الدكتور إبراهيم نوار، أمين التثقيف بحزب الجبهة الديمقراطية، أنه من المتوقع خروج مسودة الوثيقة الأساسية الشعبية المصرية السودانية للدفاع عن السودان فى اجتماع الفصائل السودانية يوم الأربعاء القادم، الذى يستضيفه حزب الجبهة، موضحاً أن هذا الحوار سينقذ السودان من التدخل الأجنبى، الذى سيستخدم تدهور الأحوال الإنسانية فى دارفور كذريعة لدى مجلس الأمن.
وأشار نوار إلى أن الوثيقة تعمل عليها الآن أحزاب مصرية وقوى سياسية سودانية ومنظمات المجتمع المدنى فى مصر والسودان، وأن هدفها الأساسى، هو الدفاع عن السودان من التدخل الأجنبى.
وأضاف نوار، أن هناك خطراً كبيراًً تصاعد فى الفترة الأخيرة، حيث وصلهم تقارير من منظمات مجتمع مدنى سودانية تفيد وجود نقص حاد فى المياه والطعام، بحيث أصبح الوضع الإنسانى فى معسكرات اللاجئين على حدود تشاد وفى منطقة الفاشر عاصمة دارفور، وفى جنوب السودان فى منتهى السوء، وأن الوضع هناك يسوء يوماً بعد يوم.
التقارير أثبتت أيضاً أن أعراض بعض الأمراض بدأت فى الانتشار بالفعل فى تلك المعسكرات مثل الملاريا، ولكن المصيبة الأكبر أنه بحلول فصل الربيع هذا الشهر تهطل الأمطار هناك بشدة، فتنقطع تلك المعسكرات تماماً عن المدن والقرى بسبب عدم وجود الطرق الممهدة بينها، فيصبحون فى عزلة تامة.
بحلول تلك الأمطار وانقطاع الاتصال والمساعدات هناك مخاوف حقيقية من انتشار مرض الكوليرا فى تلك المعسكرات، وفى حالة تفشى المرض ستصبح مشكلة إنسانية فى غاية الصعوبة، مثل ما حدث فى رواندا وبوروندى سابقاً، خاصة فى ظل عدم وجود أطباء أو أدوية هناك، مضيفاً أن الحكومة السودانية أرسلت بعض المساعدات إلى تلك المعسكرات فرفضها الأهالى هناك، ورفضوا التعامل مع من أرسلوها مما يزيد المشكلة تعقيداً.
قيادى بحزب الجبهة: حوارنا مع الفصائل سينقذ السودان
الثلاثاء، 24 مارس 2009 11:29 ص
هل ينجح الحوار فى إنقاذ السودان؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة