اقتصادية الشعب تحذر من عرقلة التجارة مع السودان

حذرت اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب، فى اجتماعها اليوم الثلاثاء، من استمرار التأخر فى تشغيل ميناء "رأس حدارية، وسوهين" على الحدود المصرية السودانية.

وأكدت اللجنة أثناء مناقشة طلب الإحاطة العاجل المقدم من نائب الأغلبية أوديد عوض الله على ضرورة إعادة النظر فى الإجراءات المشددة التى تواجه المصدريين والمستوردين سواء المصريين أو السودانيين عند الحدود المشتركة بين البلدين من قبل الجهات الحكومية المصرية.

وكشف النائب أوديد عوض، أن التعقيدات التى تواجه المصدرين السودانيين أدت إلى انهيار التجارة البينية بين البلدين، فضلاً عن انهيار الصادرات المصرية إلى السودان وأفريقيا، فيما طالب برفع الحظر المفروض عن دخول الأغنام والإبل السودانية إلى مصر ورفع الحظر عن اللب والمانجو، خاصة وأن هناك إدارة حجر زراعى بمدينة شلاتين.

وكشف نائب الأغلبية عن انخفاض أعداد الإبل السودانية إلى مصر بصورة مخيفة، مشيراً إلى أنها انخفضت إلى 1200 رأس فى نهاية ديسمبر 2008 فى حين كان عددها 10 آلاف و616 عام 2004.

وأشار أوديد إلى أن الإجراءات والتعقيدات التى تواجه المواطنين أدت إلى غلق العديد من المحلات وإفلاس التجار وزيادة حدة الفقر والكساد والبطالة فى مدينة شلاتين، وقال وصلت الأمور إلى أن المواطنين يعيشون حالياً على الإعانات.

ومن جانبه طالب النائب يحيى المسيرى، بضرورة التصدى للمخططات الصهيونية والأمريكية التى تحاك فى تلك المنطقة، وقال علينا أن نعلم جميعاً أن العمق الإستراتيجى لمصر هو السودان، وأنه يجب علينا أن ندرك خطورة المؤامرات لضرب تلك الوحدة، خاصة فى ظل ما تقوم به أثيوبيا بدعم صهيونى من إقامة السدود، وقال إن المخطط القادم بعد إقامة تلك السدود هو تصدير المياه إلى مصر.

من جانبه كشف نبيل إمام وكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون التصدير بأن تدخلات إحدى الوزارات السيادية وراء عرقلة التجارة البينية بين البلدين، وقال إننا نعلم مدى أهمية السودان لمصر، وهى امتداد استراتيجى لنا، وقال إن الهيئة العامة للموانئ البرية قررت عمل منفذ جمركى يضم كافة الجهات الرقابية والأمنية وتم الانتهاء من بنائه منذ عام 2006، ولكنه لم يسلم لهيئة الموانئ حتى الآن "لأسباب الله يعلمها"، وقال إننا أمام هذه الصعوبات نقوم بعملية الإخراجات الجمركية من جمرك سفاجا، الذى يبعد عن المنطقة الحدودية بمسافة تصل إلى 700 كيلو متر.