استئناف الحوار الفلسطينى بالقاهرة بعد قمة الدوحة

ذكرت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة اليوم الثلاثاء، أن الجولة الثالثة من الحوار الوطنى الفلسطينى ستستأنف فى القاهرة، بعد القمة العربية المقررة فى الدوحة نهاية الشهر الجارى، لإعطاء فرصة للفصائل لمزيد من التشاور لتحديد موقفها بشكل نهائى حول القضايا المتبقية، وهى "برنامج الحكومة وقانون الانتخابات والمرجعية الفلسطينية".

وأوضحت المصادر، أن الحوار الوطنى الفلسطينى سيستأنف أوائل أبريل المقبل بعد قمة الدوحة من أجل إنهاء هذه الموضوعات، تمهيدا لإعلان وثيقة القاهرة للوحدة والتوافق الوطنى الفلسطينى، بما ينهى مرحلة صعبة من الانقسام الذى يضر بالقضية الفلسطينية.

وقال مسئول فى حركة فتح، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من المسئولين المصريين، تشير إلى أن جولة الحوار القادمة ستعقد أوائل الشهر المقبل بحضور وفود متخصصة، لحل النقاط الخلافية التى تدور حول البرنامج السياسى للحكومة وشكلها، والنظام الانتخابى، وتمثيل "حماس والجهاد" فى منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك موضوع الأمن.

وذكر مصدر مصرى مطلع، أن القاهرة تعمل مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بهدوء وبخطوات متأنية مدروسة، ولم تفرض أى موقف على أى فصيل. مشيرا إلى أن نتائج مهمة تحققت فى الجولة السابقة من الحوار، وتبقت بعض الموضوعات تحتاج إلى مزيد من التشاور من جانب قيادات التنظيمات والفصائل الفلسطينية، وجارٍ التشاور حولها.

وأوضح المصدر أنه، فى مقدمة النتائج المهمة التى تم التوصل إليها خلال جلسات الحوار السابقة، التوافق حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى بحيث تجرى متزامنة قبل 25 يناير 2010، كما تم الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطنى انتقالية مؤقتة تنتهى ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعى، إضافة للتوافق على عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير أسس إعادة بنائها وهيكلتها، فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة، بما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلى.