الزيارة الأخيرة للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية لجامعة المنيا، والتى استعدت لها الجامعة بدعوة جميع القطاعات لاستقبال فضيلة المفتى، وفى مقدمتهم المحافظ، كشفت عن حجم هذا الخلاف بين المحافظ ورئيس الجامعة، والتى كانت سبباً واضحاً للاعتذار المتكرر للمحافظ عن حضور فعاليات الجامعة التى يشارك فيها الوزراء والقيادات السياسية بالدولة، خاصة وقد اعترض محافظ المنيا موكب المفتى، الذى خرج من أمام محطة القطار، حيث فوجئ الجميع بعدد كبير من الضباط وسيارات الشرطة والموتوسيكلات تقطع شارع عدنان المالكى وتعترض الموكب، الذى كان يتقدمه العقيد محمود بهير وكيل مرور المنيا، وهو ما برره نائب مرور المنيا برغبة المحافظ فى استقبال المفتى بمكتبه بالمحافظة، وهو الأسلوب الذى رفضه المفتى، مؤكداً أن هناك أساليب أخرى كان من الممكن إتباعها لاستقبال ضيوف المحافظ أو الجامعة.
ترجع الخلافات بين محافظ المنيا ورئيس الجامعة إلى رغبة محافظ المنيا فرض رقابته بالتفتيش على المنشآت التعليمية ومستشفى المنيا الجامعى، وقيامه بتوجيه دعوة إلى رئيس جامعة المنيا لمناقشة الأوضاع السيئة داخل المستشفى الجامعى ضمن مناقشات المجلس الشعبى المحلى لمحافظة المنيا، وهو ما رفضه رئيس الجامعة متمسكاً بأن المستشفى الجامعى والجامعة منشأة تعليمية لا رقابة للمحافظ عليها، والقانون لا يسمح له بالتدخل فى شئونهما.
واعتبر محافظ المنيا هذا الرفض إهانة شخصية له، مؤكداً أنه كمحافظ يتمتع بسلطات رئيس الجمهورية، ولكن رئيس الجامعة تمسك بعدم أحقية المحافظ فى التفتيش أو الرقابة واعتبر أنه خلاف فى وجهات النظر وظل يوجه له الدعوات بالحضور لاستقبال الوفود من القيادات الدينية والتعليمية، إلا أن محافظ المنيا تجاهل هذه الدعوات وأصر على عدم الحضور فى أكثر من مناسبة.
موكب المفتى بالمنيا كشف خلافات المحافظ ورئيس الجامعة
الإثنين، 23 مارس 2009 10:45 ص