من دون أى تعليق، نشرت صحيفة (الشعب) الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعى الصينى اليوم، الاثنين، فقرات من تقرير لمجلة (جين) الأسبوعية البريطانية ذكرت فيه، أن الصين نجحت فى تطوير قنبلة عنقودية محشوة بـ250 كجم من الألياف الكربونية، لافتة إلى أن هذا النوع من القنابل تم تصميمه للاستخدام خصيصاً فى الهجوم على شبكات كهربائية وإصابتها بالشلل التام.
وذكرت المجلة، أن هذه القنبلة التى يطلق عليها أيضا اسم قنبلة "الجرافيت" تتضمن 147 قذيفة فرعية، وتحتوى كل منها على 32 حزمة من الألياف الكربونية، وعندما ينفجر الجسم الرئيسى لقنبلة الجرافيت تنطلق منها القذائف الفرعية وتتساقط الألياف الكربونية بكميات كبيرة لتغطى مساحة شاسعة من الأرض، وعندما تصطدم الألياف الكربونية بالتيار الكهربائى عالى الضغط تشل دائرة إمداد وتوزيع الخطوط الكهربائية.
وأوضحت المجلة، أن قنبلة الجرافيت الجديدة تعد واحدة من القنابل المقلدة من القنابل العنقودية من طراز "بى إل 755" التى صممتها أولا إحدى الشركات البريطانية وباعت عدداً منها إلى باكستان، فيما كانت الولايات المتحدة أول من استخدمها فى حرب كوسوفا عام 1999، بينما تعد هذه هى المرة الأولى التى تظهر فيها قنبلة عنقودية فى نسخه صينية أطلق عليها "سى إى بى" ذات التأثيرات الشاملة بوزن 250 كجم تتميز بدقة الإصابة، كما أنها مزودة بنظام الملاحة ذى القصور الذاتى.
وأضافت أن القنبلة العنقودية بدون الملاحة يجب إلقاؤها على ارتفاع منخفض لما يتراوح بين 30 إلى 500م عن سطح الأرض، وتصل السرعة الساعية إلى 1100كم، بينما يصل طول كل ليف كربونى إلى 30 متراً، وتغطى كل قنبلة مساحة 6000 متر مربع، وتستطيع قنبلة الجرافيت أن تدمر جميع الشبكات الكهربائية عالية الضغط التى تعمل على مدى 100 كيلو فولط إلى 330 كيلو فولط.
وحذرت المجلة البريطانية من أن نجاح الصين فى تطوير هذا النوع من القنابل، يبعث بالتأكيد على قلق المجتمع الدولى بأسره.
محشوة بـ250 كجم من الألياف الكربونية، وتستهدف التيار الكهربائى..
قنبلة عنقودية "صينى" تثير مخاوف المجتمع الدولى
الإثنين، 23 مارس 2009 11:59 ص