أعلن عدد من المحامين الأقباط، أنهم يعدون لإقامة دعوى قضائية ضد رواية "عزازيل" الفائزة بجائزة بوكر للرواية العربية، وكاتبها يوسف زيدان، وأكد المحامى بيتر النجار على أن الرواية جارى دراستها، وبعد الانتهاء من ذلك سنقوم بتحديد الألفاظ الواردة بها، والتى تعتبر ازدراءً للمسيحية، وقال سوف نتقدم ببلاغ للنائب العام لمنعها من التداول.
وقال الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، إن الرواية هاجمت بعنف عامود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين، وإن زيدان اتخذ مصادره فى الرواية من أعداء القديس كيرلس بابا الإسكندرية من النساطرة وأراد أن يقدمها على أنها هى التاريخ الصحيح.
ومن جهته قال القمص عبد المسيح بسيط أستاذ اللاهوت بالكلية الاكليركية أن المؤلف يحاول الإيحاء للقارئ بأن القصة التى ألفها قصة حقيقية، فهو قد بنى روايته على أساس أحداث واقعية وتواريخ معروفة وقد وضع لها ثلاثة أهداف هى الانتصار لمن سمتهم الكنيسة بالهراطقة وتوجيه هجوم شديد للكنيسة ورمزها القديس مرقص الرسول، إضافة إلى محاولته الإيحاء بأن "الله لم يخلق الإنسان، بل أن الإنسان هو الذى خلق الله وأن فكرة الإله من خيال الإنسان" على حد قوله.
يذكر أن الروائى قد استلهم قصته من واقعة حقيقية تتعلق بقتل الفيلسوفة والرياضية اليونانية هابيتا بطريقة همجية على أيدى المسيحيين الأوائل فى الإسكندرية ليبرز من خلالها الصراع المسيحى بين النساطرة وبين اليعاقبة.
وتقع الرواية الصادرة عن دار الشروق المصرية فى 380 صفحة من القطع المتوسط، وفازت بجائزة البوكر بعد منافسة مع ست روايات تم اختيارها من بين 121 رواية تقدمت للجائزة من 16 دولة عربية، والروايات المنافسة هى "الجوع" للروائى المصرى محمد البساطى و"الحفيدة الأمريكية" للكاتبة العراقية أنعام كجه جى و"المترجم الخائن" للسورى فواز حداد و"روائح مارى كلير" للتونسى الحبيب السالمى و"الخيول البيضاء" للفلسطينى الأردنى إبراهيم نصر الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة