نشرت جريدة المصرى اليوم فى عدد يوم الأحد 8/3/2009 ملفا خاصا من 8 صفحات عن المرأة المصرية بعنوان (عندما تتكلم المرأة المصرية) بدأت فيه محررة الملف بكلام جميل عن المرأة المصرية (إنها عاشقة لكيان الأسرة، متفردة بين نساء الكون، تدبر حياتها بأقل القليل)، إلا أننا فوجئنا داخل الملف بكلام مستفز وغير مسئول ودعاية كاذبة مغرضة عن المرأة المصرية، فتفرد معدة الملف نصف صفحة كاملة لمخرجة عرف عنها أنها مخرجة أفلام من أجل أرباح الشباك كلامها كله مقزز وأسوأ دعاية عن المرأة المصرية: (المرأة المصرية تعيش فى نكسة فى هذه الأيام مع انتشار الحجاب- أشعر بالاستياء من كثرة المحجبات فى المجتمع المصرى - الحجاب غطاء للعقل والفكر- الفنانات المحجبات يخلعن الحجاب لأنهن مضطربات نفسيا- لا توجد فتاة مصرية لم تمر بعلاقات قبل الزواج).
أعلق بالنقاط الآتية: إننى أحمل أكبر المسئولية على الجريدة التى تفرد الصفحات لشخصية تتكلم عن تجربتها وأفكارها، وتريد أن تفرضها على أنها تجربة وأفكار المجتمع المصرى بأسره، وهناك الكثير من الفنانات المحترمات من المسلمين والأقباط جديرات بأن تفرد لهن الصفحات ليعبرن عن تجربة وأفكار المجتمع المصرى والمرأة المصرية.
كان على الجريدة أن تأتى فى نفس الصفحة بأحد الفنانات المحجبات المحترمات التى وصفتهن هذه المخرجة بأنهن مضطربات نفسيا للرد عليها وهناك الكثير والكثير منهن مثل شمس البارودى وسهير البابلى وعفاف شعيب وغيرهن كثير.
هذه الشخصية المريضة غير السوية تصرخ بأعلى صوتها أنها حزينة ومستاءة لانتشار الحجاب والفضيلة بين نساء وفتيات مصر وتعتبر ذلك نكسة فكرية وحضارية، وأنا أريد أن أزيد غيظها واستياءها بأن تعلم أن المرأة المحجبة وصلت إلى أعلى المراكز العلمية فى الطب والهندسة والقانون والعلوم والبيزنس فى مصر والدول العربية والدول الأوروبية والغربية، كذلك وقد رأيت ذلك بنفسى فى الدول العربية والأوربية.
إن الحجاب الشرعى هو فريضة على المرأة المسلمة كما اتفق العلماء والفقهاء فى كل العصور، ونحن نأخذ فتاوى ديننا من علمائنا الأكفاء، ولا يصح أن تأتى وسائل الأعلام بشخصيات غير سوية تدافع عن أفكارها الخاطئة لتجعلها فتوى دينية تفرضها على المجتمع.
إن انتشار الحجاب فى مصر الذى يستفز هذه المخرجة هو المظهر الطبيعى للمرأة المصرية المسلمة، وهو يدل على تدين المرأة المصرية وحفاظها على الفضيلة والعفة وهو كذلك دين الله الذى يحفظه إلى يوم القيامة "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
إن الدعاية المغرضة والإساءة الفظيعة التى تنشرها هذه المخرجة عن فتيات مصر بأنه لا توجد فتاة مصرية لم تمر بعلاقة قبل الزواج قذف صريح يستحق المقاضاة والمحاسبة القانونية، وأنا أدعو فتيات مصر المحترمات الفاضلات لتشكيل فريق يدافع عن عرضهن ومحاسبة هذه المخرجة قانونيا لهذه الإساءة الفظيعة فى حق نساء فى الداخل والخارج، وأنا أحكى هنا موقف عاشه أحد الزملاء فى إحدى دول الخليج لما تسىء به بعض الفنانات الخليعات للمرأة المصرية: فقد كان أحد الأطباء مع زوجته الطبيبة فى زيارة عائلية لأحد أصدقائه فى دول الخليج، فإذا زوجة الصديق تطلب من الطبيبة المصرية أن تعيرها لبس الرقص الخاص بها!! وعندما استغربت منها ذلك قالت لها: إننا نعرف أن كل نساء مصر يملكن لبس للرقص فى بيوتهن كما تصور لنا الأفلام!! وأقول لهذه المخرجة ومن على شاكلتها أن تقرأ قول الله عز وجل: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب شديد فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
أدعو فنانات مصر المحجبات لتأسيس جمعية لحماية الفنانات المحجبات لحمايتهن من المؤامرة عليهن لتشويه صورتهن وتجويعهن وعزلهن عن العمل الفنى.
كما أدعو فتيات مصر لتشكيل جمعية لحماية الفضيلة للرد على المؤامرات التى تحاك للمرأة المصرية لنشر الانحراف والعرى والشذوذ والرد على الإساءات المستمرة لتشويه صورة المرأة المصرية داخل مصر وخارجها.
د. عمرو حسنى يكتب
ليست المرأة المصرية التى نعرفها
الأحد، 22 مارس 2009 12:42 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة