يستأنف فريق عمل "يا دنيا يا حرامى" عرض المسرحية على خشبة المسرح العائم بالمنيل.
المسرحية تناقش قضية جزيرة الدهب التى يتكالب عليها رجال الأعمال ونواب مجلس الشعب لإخراج أهلها منها لبناء منتجعاتهم السياحية عليها.
الفكرة تم تناولها فى أكثر من عمل تلفزيونى وسينمائى، وتدور أحداث المسرحية حول إحدى الأسر الفقيرة، والتى تقطن جزيرة الدهب ويعولها عونى "ماجد المصرى" حرامى الغسيل، الذى تعيش معه زوجته روحيه "انتصار" التى تبيع الشاى على الكورنيش وأختها لوزة "مها أحمد" التى تبيع الورد للعشاق، وتتوالى أحداث المسرحية.
تمتع جميع الممثلين بخفة الظل والأداء الجيد، وخاصة الفنان الشاب ماهر عصام، والذى جسد شخصيه "حمدى سبرتو" صديق عونى، والذى استطاع بأدائه البسيط أن يرسم البسمة على وجوه الحاضرين، وقد نال أداؤه استحسان الجميع، وخاصة عندما علم الحضور أنه هو الذى سرق عقد البيت وحصل على الأموال، ولكن فى النهاية نفاجأ أنه أعطاهم عقداً مزيفاً ولم يبع أصدقاءه.
على جانب آخر، صرح مخرج العمل هشام عطوة أنه على الرغم من أن الفكرة تم تقديمها من قبل من خلال التليفزيون والسينما، إلا أن المسرحية تختلف عن هذه الأعمال، فالمسرحية تقدم الكوميديا والأغانى والاستعراضات وعنصراً أهم، وهو التفاعل مع الجمهور.
كما نفى عطوة وجود أى تشابه بين العمل ومسرحيه "روايح" للفنانة فيفى عبده، مؤكداً أن "يا دنيا يا حرامى" لا يوجد بها بطل منفرد، بل هو عمل جماعى على عكس روايح التى تلعب البطولة المطلقة فى المسرحية، وقال عطوة إن التيمة الواحدة يمكن أن تقدم بأكثر من معالجة مختلفة، وعلى الجمهور أن يحكم بنفسه.
لفت نظر الحضور خروج بعض أبطال العمل عن النص واتجاههم إلى الارتجال الذى سماه المخرج هشام عطوة "اجتهاداً من الفنان"، وبعد انتهاء العرض احتفل فريق العمل بعيد ميلاد الفنان ماجد المصرى على خشبة المسرح، ونزل الجمهور ليلتقط معه الصور التذكارية.
الجدير بالذكر أن المسرحية من تأليف متولى حامد، ويشارك بها كل من الفنانين منير مكرم وأحمد الراعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة