قبل أيام قلائل من عقد رؤساء نوادى الجامعات المصرية اجتماعهم المئوى، وفى الوقت الذى يتجه الأساتذة فيه نحو التصعيد فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، كشف الحديث عن إعادة هيكلة المكتب الدائم لأندية الجامعات المصرية حجم الخلاف بين أساتذة الجامعات.
أكد الدكتور مغاورى دياب، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة المنوفية خلال اجتماع أندية الجامعات المصرية الأخير، وجود هناك بوادر انقسام وشق صف لحركة أندية الجامعات المصرية، وأضاف لو تورطنا فى أجواء الكراهية والصراعات السياسية سنخسر كثيرا، ووصف دياب الاستطراد فى الحديث عن الانشقاقات التى طالت حركة الأندية، بأنه أشبه بالورم السرطانى الذى يخشى من انتشاره.
ورغم حرص الدكتور مغاورى على جمع شمل أساتذة الجامعات، إلا أن حديثه عن ضرورة إعادة هيكلة تشكيل المكتب الدائم لنوادى أعضاء هيئة التدريس كشف حجم الخلافات بين رؤساء النوادى، الأمر الذى تسبب فى مقاطعة الدكتور عادل عبد الجواد، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، اجتماعات النوادى منذ فترة معترضاً على إدماج قضايا أعضاء المراكز البحثية مع مطالب أساتذة الجامعات لاختلافهما قائلا "لا بد أن تلتزم الحركة بقرارات رؤساء النوادى ولا يترك المجال لغير ذى الصفة التصويت، وعلى مراكز البحوث أن تتحمل مشاكلها".
الأندية خاصة بأساتذة الجامعات
الدكتور عبد العزيز جلال، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة كفر الشيخ، يتمسك أيضا بأن تظل حركة الأندية خاصة بأساتذة الجامعات دون المراكز البحثية، مشيراً إلى أن الدولة إذا أرادت حل مشاكل أساتذة الجامعات بطريقة ما، فإن علماء المركز القومى للبحوث لديهم سبل أخرى للمطالبة بحقوقهم، ولكن ليس بالضرورة أن كل ما يحصل عليه الأساتذة يطالب به مراكز البحوث، قائلاً "زملاؤنا أعضاء المراكز البحثية يمثلون عنصر إعاقة أمام تحقيق مطالبنا، ونحن ونطالب باستقلال الجامعات دون التفريط فى الالتزامات القومية المنوطة بها"، رافضاً أيضا انضمام ممثلين عن مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات 9 مارس أو اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة.
"أنا معتذر عن الانضمام لتشكيل المكتب الدائم" كلمات أعرب بها الدكتور صبرى النجومى، رئيس نادى أعضاء المراكز البحثية التابعة لوزارة البحث العلمى، اعتراضه على ما وصفه النجومى بإهانة المراكز البحثية بهذه الطريقة، مضيفاً "أنا لا أسعى للانضمام للمكتب الدائم، لكن النوادى هى التى اقترحت انضمامى، وإذا تمت دعوتى لأى اجتماع لا أمانع".
اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة
اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، والتى يعبر عنها الدكتور عبد الله سرور، ترى أن انضمام الحركات الجامعية المستقلة ذات الأهداف الأكاديمية لحركة النوادى أحدثت حراكاً فيها بعد أن كانت شبه ميتة وعاجزة عن الحركة لسنوات عديدة، وعلى أساس ذلك تم إنجاز وتحقيق العديد من مطالب أعضاء هيئة التدريس من أهمها تعديل قانون الأساتذة فوق السبعين. مشيراً إلى أن إعادة هيكلة حركة النوادى بدون ضم المستقلين والمراكز البحثية لن يمثل إضافة جديدة، قائلا "قوة النوادى تكمن الآن فى انضمام الحركات المستقلة فيها، ولو تم التفريط فى ذلك فستعود النوادى وكأنها مقابر الغفير".
"هذا المكتب الدائم هو مكتب غير شرعى لا تنص عليه لائحة النوادى" قالها الدكتور يحيى القزاز معبراً عن رؤية حركة 9 مارس، مشيراً إلى أن المكتب الدائم لحركة الأندية المصرية يقوم وزير التعليم العالى باختيار أفراده لخدمة مصالحه.
الدكتور محمد عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، رغم اعتراضه على عدم مشاركة الدكتور عادل عبد الجواد فى اجتماعات الأندية، إلا أنه رفض تحديد موقفه من تشكيل المكتب الدائم قائلاً "القيمة فيما تسفر عنه الاجتماعات، وأن يجد الأساتذة من يعبر عنهم بقوة".
شبح الانقسام يخيم على الاجتماع المئوى لأساتذة الجامعات.. وتحذيرات من أجواء الكراهية والصراعات
الأحد، 22 مارس 2009 04:33 م