أعلن الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه سيتم خلال أيام قليلة إرسال طلب رسمى للسلطات الأمريكية بولاية فلوريدا لاستعادة تابوت مصرى موجود الآن لدى سلطات الجمارك الأمريكية بمدينة ميامى.
وأوضح حواس أن هذا التابوت الخشبى الملون خرج من مصر عام 1884 بطريقة غير مشروعة، وقد استطاع المجلس الأعلى للآثار إثبات ملكية مصر لهذا التابوت وخروجه من البلاد بالمخالفة للقانون السائد آنذاك. وقال إن التابوت مصنوع من الخشب وملون وعلى هيئة آدمية، وتبلغ أبعاده (148سم×47سم×45سم)، ويرجع لشخص يدعى "إيمس" من الأسرة الحادية والعشرين (1081-931 ق.م) من منطقة طيبة، وهو فى حالة جيدة، وأن وجه صاحب التابوت رائع وجميل، ويوجد على جسم التابوت مناظر ونصوص دينية تساعد المتوفى فى رحلته إلى العالم الآخر.
أضاف أن المجلس الأعلى للآثار قدم أدلة فنية وقانونية للجانب الأمريكى تثبت ملكية هذا التابوت وخروجه من البلاد بطرق غير شرعية خلال الاتصالات التى جرت مع الجانب الأمريكى خلال الأسابيع القليلة الماضية.
أشار حواس إلى أن السلطات الأمريكية فى ميامى كانت قد أصدرت فى السادس والعشرين من فبراير الماضى قراراً بالتحفظ على التابوت الأثرى المصرى، وأن الشخص الأمريكى الذى اشتراه ويدعى "لويس" قد تنازل قانونياً عن التابوت الذى اشتراه من أسبانيا، وقام الأسبانى "سيرفيرا" بشحنه للولايات المتحدة لكنه لم يستطع أن يقدم للسلطات الأمريكية آية وثائق أو أدلة قانونية تثبت ملكيته للتابوت.
من جانبه، أوضح المستشار أشرف العشماوى المستشار القانونى للمجلس الأعلى للآثار، أن التابوت أصبح الآن تحت حماية السلطات الأمريكية فى فلوريدا حتى يتسنى للسلطات القضائية والرسمية فى مصر والمجلس الأعلى للآثار إنهاء الإجراءات القانونية لاسترداد التابوت وإعادته إلى مصر.
وأشار العشماوى إلى الاتصالات القائمة حالياً بين إدارة الشرطة الجنائية الدولية والعربية، الإنتربول المصرى وبين الإنتربول الأمريكى، من أجل الحفاظ على حق مصر القانونى حتى يتم استعادة التابوت إلى القاهرة بعد الانتهاء من كافة الإجراءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة