فى أول رد رسمى على التصريحات التى نسبتها الصحف الإسرائيلية لبنيامين نتانياهو المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، والذى قال فيه إنه حصل على تطمينات من مسئولين إسرائيليين بشأن التعامل مع أفيجدور ليبرمان المتوقع أن يتولى حقيبة الخارجية، وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مصر تتابع ما ينشر فى وسائل الإعلام الإسرائيلية، مضيفاً "للأسف نجد أن اسم مصر يستخدم ويزج به فى أمور داخلية إسرائيلية، ولا أحد يريد أن يتم استخدام اسم بلده بهذا الشكل.مشيرا إلى أن السفير المصرى فى تل أبيب ياسر رضا اختلقت من حوله بعض الروايات والتصريحات، وهو كما أعلن من هناك، لم يدل بأى تصريحات، ولم يكن طرفاً فى أية مناقشات أو جدال مع أى شخص حول أمور نعتبرها حتى هذه اللحظة من الشأن الداخلى الإسرائيلى، ومصر تتبع دائماً نهج أنها لا تتدخل فى الشئون الداخلية للدول.
وأضاف زكى فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين "طبعاً نحن مدركون أهمية ما يموج به الإعلام الإسرائيلى وأيضا الإعلام المصرى حول موضوع التطورات فى تشكيل الحكومة الإسرائيلية، ولكننا نعتبر أن كل ما يقال فى هذا الموضوع هو من الشأن الداخلى الإسرائيلى حتى هذه اللحظة، وطالما أن المسألة لم تتحول إلى الشق الرسمى، وأن هذه الحكومة فى طور التشكيل وليست معلنه رسمياً حتى الآن".
وأعرب زكى عن أمله فى أن يبتعد الإعلام الإسرائيلى عن تناول المسألة من منظور مصرى، وألا يزج باسم مصر أو السفير المصرى فى أى أمور أو تقارير أو تعليقات لم تحدث أو مختلقة من الأساس.
ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة السفير المصرى فى تل أبيب فى الاحتفالية التى ستقيمها وزارة الخارجية الإسرائيلية بمناسبة مرور 30 عاماً على توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، قال المتحدث باسم الخارجية إن السفير المصرى مدعو لهذا الحدث، وسوف يشارك فيه لأن السلام المصرى الإسرائيلى مر عليه 30 عاماً، وهذا العام يعد مناسبة لتقييم الماضى واستشراف المستقبل، وما الذى تم وما الذى يمكن أن يتم، وكيف نساعد هذا السلام فى إقرار السلام الأوسع على مستوى المنطقة ككل.
الخارجية ترفض زج اسم مصر فى الشأن الداخلى الإسرائيلى
الأحد، 22 مارس 2009 05:17 م