أحمد فرغلى يكتب: تطوير السجون المصرية

هل يحدث يوماً أن نسمع من السيد وزير الداخلية والسيد رئيس مصلحة السجون عن تطوير السجون المصرية، حيث إن ليمان وادى النطرون 4401 و430 يكتظ به المساجين فى الزنزانة الواحدة التى تقدر 4 متر x 4 متر بها 45 مسجوناً لا يستطيعون الحركة وهم واقفون، فكيف ينامون، مع العلم أن تلك السجون فى أماكن صحراوية، فكيف بالله عليكم لا يعرف هؤلاء المسئولون الله ولا الرحمة من صرخات المساجين داخل الزنازين التى لا مثيل لها فى العالم كله حتى فى جوانتانامو، وحيث إن ليمان وادى النطرون 440 يتكون من 12 عنبراً، وكل عنبر به 9 زنازين أ، و9 زنازين ب، وكل زنزانة بها 45 على الأقل .. يكون الناتج فى العنبر الواحد ما يقارب 40x18=720x12x12 عنبر أى ما يقارب 9000 سجين لا يعملون ولا يتحركون طوال 20 ساعة، مما يتسبب فى وقوع حالات مرض ووفاة وقلة الحركة.

فقد تحدث جلطات بالقلب وسكر وغيرها، وإذا أراد المسجون أن يعمل؛ عليه أن يدفع للمخبرين ناصر سعيد وصبرى أبو شنب 500 جنيه من أجل أن يعمل فى المطبخ أو الكافتيريا أو المخبز، وهناك من يدعى أن هناك سياسة لتشغيل المساجين وبرامج كاذبة، ونتمنى من التليفزيون المصرى أن يسمح له بتصوير تلك السجون على الطبيعة التى ليس لها نظير فى العالم كله، حيث تجد حالات وفاة يومياً داخل السجون المصرية، والسبب قلة الحركة وعدم القدرة على النوم، مما تسبب فى العديد من الأمراض، ونتمنى رداً من السيد رئيس مصلحة السجون والسيد وزير الداخلية اللذين لا يعلمان أى شئ عن ما يجرى داخل السجون.