أحمد حسين فهمى يكتب: أمى الحبيبة.. من ابنك حبيبك

أمى الجميلة الحبيبة الغالية وحشانى بجد وحشانى ماشوفتكيش من 6 شهور كتير؟ طبعاً كتير جداً جداً وكأنهم 60 سنة.

أمى الغالية فى يوم عيدك بأكتبلك جواب وتقريباً دى أول مرة هكتبلك فيها جواب من يوم ما تولدت ولأول مرة مش هكلمك أصل الجوابات اكتشفت أخيراً أنها بتطلع كل اللى جوه القلب، المهم يا قمر علشان ما طولشى عليكِ المقدمة الكبيرة دى مش عايزك تكونى زعلانة منى فى يوم من الأيام لحسن عمرى ما هسامح نفسى أبدا معلشى أنا تعبتك كتير بشقاوتى أيام ما كنت صغير بس طول عمرك كنت تقوليلى ربنا هايهديك وتكبر وتبقى راجل، أمى معلشى أنا آسف للمرة الأولى فى حياتى مش عارف أجيبلك هدية بس هديتى ليك أنى أوعدك إنى عمرى ما أزعلك واسمع كلامك ونصايحك طول ما فى عمرنا أموت لو يوم زعلتى منى.. أصلك ما تعرفيش أد إيه إنتى أغلى عليا من حياتى كلها.. أمى أنت أكيد حاسة كل كلمة أنا بكتبهالك.. صح؟

أكيد صح، لأنك طول عمرك بتصدقى إحساسى ومشاعرى تجاهك، وخصوصاً وأنا فى حضنك معلشى السنة دى مش هعرف أحضنك فى عيدك، أمى معلشى أنا آسف إنى هأقولك إنى تعبان جداً جداً وتقريباً مش باكل ولا بنام ولا مركز فى شغلى دى حتى الصلاة بغلط فيها وبعيدها.. وربنا يسامحنى، بس النهارده أنا أحسن بكتير مش كتير أوى بس أحسن ودا طبعا عشان بكتبلك فى يوم عيدك، يا ست القمرات يا أميرة الأمهات فى عيدك حبيت أقولك ربنا يا رب يرحمك ويسكنك فسيح جناته من يوم رحيلك من 6 شهور، وأنا مش عايش.

كل سنة وأنا حبيبك كل سنة وأكتبلك كل سنة وأحكيلك كل سنة وأفضفضلك كل سنة وأنت طيبة.. من ابنك حبيبك.