أحمد جابر محمد أحمد يكتب: كل سنة وأنتِ طيبة

الأحد، 22 مارس 2009 11:24 ص
أحمد جابر محمد أحمد يكتب: كل سنة وأنتِ طيبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرفى يمكن كنت أتمنى إن عيدك يكون كل يوم،حاجات كتيرة أوى منها عيدك يا ريت كانت بتيجى كل يوم.

تعرفى يا ماما الراجل بيكبر وساعات بينكسف يقول حروف ماما لما يكبر بس بيحس إنه بيرجع لأصله أدامك وهو بيقولها.

مش ملاحظة إنك الوحيدة فى العلاقات اللى خلقها ربنا لا يوجد فيها استثناء، بمعنى إن العلاقات كلها فيها الوحش، وفيها الطيب إلا علاقة الأمومة، لأنها أصل الحياة، ولا أبالغ أبدا لو قولت إن حكمة إلهية وراء ده. ومش بس لأنك أصل الحياة، ديما الأمومة عاطفة لا تشوبها شائبة ولا تقبل الاستثناء، لأنها ولدت من رحم الفطرة ومن ولد من رحم الفطرة، فهو لا ينبع من مدرسة البشر.

أحياناً الحياة عبارة عن خطوط مرسومة نراها ولا نملك تغييرها، كأننا نشاهد التليفزيون نراه ولا نملك تغيير ما نشاهده، ولو أننا أحيانا نشاهد أنفسنا فى التليفزيون، ولكن لا نملك إلا أن نلتزم بما فى الأسكريبت.

تعرفى يا ماما من فترات بعيدة وأنا الدنيا بالنسبة ليا تمثل هذا المشهد الذى كثيراً أتخيل أنه الإنسانية اختزلت فيه حكمتها ودهورها إنى أرى الدنيا من مكان مرتفع وقد نامت الدنيا فى ظلام حالك وقد انتهت فعالياتها أو بالأحرى انتهت مهمتها التى خلقها الله من أجلها.

وكنت أنا كما غيرى من البشر أقف أعض على أناملى من الندم الشديد وقد فات وقت العمل والمستحيل ذاته هو الرجوع لما كنا نحن فيه، لأن الدنيا انتهت وانتهى كل شىء.

هذا المشهد الذى تجسده الكثير من الآيات فى القرءان الكريم تمثل الكثير وتلامس الكثير من الخلايا التى تكونا نحن البشر.

طبعاً أنتِ عارفة يا ماما إنك الإنسانة الوحيدة فى العالم اللى حاسة بيا وعرفانى وشايفنى من مجرد كلمة ممكن أقولها لك، وأنا وأنت بعيد عن بعض واد إيه وقفتى جنبى وشيلتى همى وكمان بتقولى حتشيلى همى ديماً مدى الحياة ليا وليكى.

تعرفى يا ماما إن مشهد يوم القيامة التى تجسده الآيات القرآنية الكريمة بأن فى هذا اليوم مشهد عظيم له لحظات مشهودة لا تكاد تقترب من وجداننا ونحن أهل الأرض محدودى البصر والبصيرة.

لقد صور الله تلك الحالة التى سنكون فيها بأنك حينها لن تهتمى غير بذاتك.

تعرفى يا أمى حينها بس عرفت يعنى إيه يوم القيامة، وما هو الموقف حينها، لأنى خلقت فى الحياة ومن مسلماتى إنك أمى ممكن تزعلى منى أحياناً، ولكن زعلك منى فى قلبك كما الكتابة فى الماء لا تكتب أى شىء..

ماما تعرفى سعيد جداً وأنا بقولها لك مش عايز أقولك أى مسمى تانى غيرها، يمكن لأنى أحب أنى أحس بالنعمة إن ربنا كرمنى وبقولها، أيامك فى الدنيا يا أمى رصيد فى بنك الدنيا كل يوم ربنا بيكرمنى بيه
ماما زى ما قولتلك فى الأول، يا ريته كان عيد يومى
أنت مخلوقة بمشاعر سماوية، أجلك وأحترمك يا من مكانتك الإلهية وضع الخالق ما يسبوه له الخلائق من عهد آدم وحتى قيام الساعة تحت قدميك
استودعك الله يا أمى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة