خبراء: الفيتو فى انتظار عقوبات السودان

السبت، 21 مارس 2009 04:24 م
خبراء: الفيتو فى انتظار عقوبات السودان قد تستخدم روسيا والصين حق الفيتو فى حال فرض عقوبات دولية على السودان
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصريحات المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن سوزان رايس، التى تحمل السودان المسئولية عن نتائج طرد منظمات الإغاثة من دارفور، حملت نبرة تهديدية أكدها الخبراء السياسيون، الذين قالوا إن توقيع عقوبات على السودان هى الخطوة التالية بعد صدور مذكرة اعتقال البشير، فهل تؤثر المصالح الاقتصادية للدول الكبرى فى تأجيل فرض عقوبات دولية على السودان؟

قال بدرى الشافعى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الخطوة التالية هى أن يقوم أوكامبو برفع مذكرة إلى مجلس الأمن للمطالبة بقرار باعتقال البشير، لكن المشكلة تكمن فى وجود انقسام داخل المجلس بين الصين وروسيا من ناحية وبين بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة من ناحية أخرى لذلك ستكون هناك عقبات أمام صدور قرار بشأن تدويل الاعتقال، بحيث سيتعين وقتها على كل الدول الأعضاء بمجلس الأمن أن تعتقل البشير فى حالة تواجده على أراضيها.

أكد أكرم حسام مسئول الملف السودانى بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن قرار طرد منظمات الإغاثة من دارفور هو الخيط الذى ستسير عليه الدول الغربية لممارسة الضغوط على السودان والوصول إلى إجماع تام على القرارات التى ستقدم ضد التصرف المتخذ، لأن أى تدخل سيبدو بدافع إنسانى وحتى الدول العربية فى مجلس الأمن لن تتمكن من الوقوف ضده، فى حين يرى هانئ رسلان الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن السودان سيسعى من خلال التكتل الدولى الموالى له من الجماعة العربية والاتحاد الأفريقى للضغط على الصين وروسيا لرفض قرارات العقوبات.

"الأمر يتوقف على الجهود الدبلوماسية الخارجية التى ستقوم بها وزارة الخارجية السودانية مع روسيا والصين، فضلاً عن الجهود الداخلية التى يتعين على النظام القضائى السودانى القيام بها تجاه المتورطين" هكذا قال الشافعى مفسراً ذلك بأن تلك الجهود هى التى ستقنع روسيا والصين، إما برفض صدور قرار بتوقيع عقوبات على السودان أو الامتناع عن التصويت على أى قرار للعقوبات، ويتوقع أن تستخدم روسيا والصين حق الفيتو فى حال طرح تلك القرارات للتصويت الآن، ولكن هنا يشير الشافعى إلى أن هذا الرفض لن يستمر طويلاً إذا لم تستطع الحكومة السودانية أن تقنعهما بأنها تسعى لتطبيق العدالة، حيث ستمتنعا عن التصويت مما يجعل القرار نافذاً فى مجلس الأمن.

يقول رسلان، إن إصدار العقوبات أمر مشكوك فيه، لأن الصين تهتم بمصالحها الاقتصادية فى السودان، بالإضافة إلى أن روسيا تعارض مبدأ العقوبات، كما أنها تهتم بلعب دور أكبر فى المجتمع الدولى، يوافقه الرأى أكرم حسام خاصة فى حالة فرض عقوبات شاملة، لذلك ستكون هناك أولوية لتوقيع عقوبات سياسية مثل حظر الطيران أو منع مسئولين سودانيين من السفر وحتى لو تم توقيع عقوبات اقتصادية فستكون فى قطاعات معينة كى لا تضر بمصالح روسيا والصين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة