نزار قبانى

الجمعة، 20 مارس 2009 12:57 ص
نزار قبانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صباح الخير يا قديستى الحلوة
مضى عامان يا أمى
على الولد الذى أبحر
برحلته الخرافية
وخبأ فى حقائبه
صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
وخبأ فى ملابسه
طرابيناً من النعناع والزعتر
وليلكةً دمشقية..
أنا وحدى..
دخان سجائرى يضجر
ومنى مقعدى يضجر
وأحزانى عصافيرٌ..
تفتش بعد- عن بيدر
عرفت نساء أوروبا..
عرفت عواطف الأسمنت والخشب
عرفت حضارة التعب..
وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر
ولم أعثر..
على امرأةٍ تمشط شعرى الأشقر
وتحمل فى حقيبتها..
إلى عرائس السكر
وتكسونى إذا أعرى
وتنشلنى إذا أعثر
أيا أمى..
أنا الولد الذى أبحر
ولا زالت بخاطره
نزار قبانى





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة