غدا تقف الدكتورة منى المنيرى زوجة وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان أمام محكمة شمال القاهرة فى دعوى قضائية أقامتها ضدها منى حمدى المدرسة بجمعية «أصدقاء الغد المشرق» التى تملكها زوجة الوزير، وتتهمها فيها بفصلها فصلا تعسفيا دون إنذار مسبق، وحرمانها من راتبها لمدة3 شهور وأموال التأمينات عن 13 شهرا، وعدم منحها شهادة خبرة عن فترة عملها بالجمعية التى امتدت لـ 3 سنوات من نوفمبر 2005 إلى سبتمبر 2008.
«الإسدال» هو كلمة السر فى الخلاف الذى وقع بين السيدتين، ففى مايو 2008 فاجأت المدرسة منى حمدى العاملين بجمعية «أصدقاء الغد المشرق» بارتدائها إسدالا أثناء العمل، وهو ما أثار حفيظة زوجة الوزير الأسبق خشية أن ينتشر الزى بين الطالبات بسبب تأثرهن الشديد بتصرفات مدرستهن، لذلك حذرتها منذ اليوم الأول «لو ما قلعتيش الحجاب ده هاتمشى من الشغل».
لكن المدرسة التى رفضت خلع الإسدال، فوجئت بنقلها إلى قسم آخر داخل المدرسة بحجة تغيبها لمدة 3 أيام رغم أنها أجرت فى تلك الفترة عملية إجهاض، لتبدأ بعدها سلسلة من المضايقات أبرزها تلفيق مجلس الإدارة لها تهمة ضرب طفل لإجبارها على تقديم استقالتها وهو ما حدث بالفعل.
ولما ذهب زوج المدرسة لتسلم مستحقات زوجته رفضت الإدارة طلبه، مما دفعه إلى تقديم شكوى فى مكتب العمل لتتراجع د. منى المنيرى عن موقفها وتعيد المدرسة إلى عملها مرة أخرى، بشرط التوقيع على استمارة 6 مسبقا وهو ما رفضته المدرسة لتتخذ المنيرى قرارا بفصلها نهائيا من العمل.
البقاء فى الجمعية لم يكن يشغل حيزا كبيرا لدى منى حمدى فقد كانت تتوقع الفصل فى أى لحظة منذ ارتدائها الإسدال، لكنها كانت تريد الحصول على حقوقها المادية لدى الجمعية وهى عبارة عن مرتب 3 شهور و13 شهرا تأمينات ومكافآت سنوية بجانب شهادة خبرة، لذلك قدمت شكوى أمام مكتب العمل تلتها دعوى مرفوعة أمام محكمة شمال القاهرة بالمحكمة العمالية فى 6 نوفمبر الماضى، تم تأجيل النطق فيها مرتين، والثالثة الأربعاء القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة