ذاقت فاطمة أحمد أبو الحسن 81 سنة مرارة اليتم عندما كان عمرها 8 أعوام, ولهذا رفضت الزواج حين مات زوجها إبراهيم عباس وكيل وزارة الزراعة تاركاً لها 7 من الأبناء, وقررت التفرغ لأسرتها.
فاطمة تعيش فى مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، وتوفى منها 2 من الأبناء فى سن صغيرة: الخمسة الباقون تعبت معاهم حتى أوصلتهم إلى مناصب لا تقل عن منصب والدهم، فابنتى الكبرى سارة تخرجت فى كلية الزراعة وعملت مهندسة زراعية مثل أبيها، ثم زوجتها للواء مهندس بالجيش، وأنجبت صحفية، ومهندسة كيميائية، بعدها فرحت بأحمد الذى تخرج طبيبا وجراح نساء وتوليد، وتزوج من طبيبة نساء وتوليد مثله، ومازال أبناؤه بالتعليم، كما تخرجت زينب فى كلية الهندسة وعملت مهندسة بالقطاع الخاص وتزوجت من استشارى جراحة مسالك، وأنجبت طبيبة وطبيبا ومهندسا، وكذلك أختهم فتحية تعمل طبيبة ومتزوجة من إخصائى أطفال، وأنجبت طبيب أسنان، ومصطفى إخصائى جلدية وتزوج من مدرسة، والحمد لله، أديت رسالتى على الوجه الأكمل.
«الشهادة بـ 100 فدان» كانت ترددها فاطمة كلما نجح أحد أبنائها أو أحفادها، ولأنها الوحيدة بين أخواتها التى لم تكمل تعليمها فكانت حريصة على أن يحصل أبناؤها على أعلى الشهادات.
فاطمة هى «الوتد» الذى ترتكز عليه الأسرة كلها، وهى الحازمة فى قراراتها، لا يستطيع أى فرد من أفراد الأسرة أن يتخذ قراراً دون موافقتها.
بعد وفاة زوجها بنت بيتاً كبيراً جمعت فيه أولادها وأحفادها تقول: «بنيت البيت من قوتى ومعاش زوجى، كان لازم يكون فيه مكان تتجمع فيه العيلة»، كنت بآكل أى أكل والبس أى هدوم علشان خاطر أوفر القرش علشان أبنى البيت».
«لم شمل العيلة ده شىء مقدس» قالتها فاطمة التى تهتم بالاحتفال بالمناسبات الشعبية: «مولد سيدى الشهيد لازم أوزع فيه اللبن والقرفة ويجتمع حولى فيه الأبناء والأحفاد، ولما اتضايق أو الدنيا تضييق بيا يبقى لازم أقف أمام المقام علشان أرتاح».
الدقهلية
فاطمة أحمد أبوالحسن: علمت ولادى إن الشهادة بـ 100 فدان
الجمعة، 20 مارس 2009 12:57 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د عاطف محمد عوض سليمان
الام المثاليه لكل اعوام
بارك الله فيكي و كل عام و انت بكل الخير