الإسكندرية

سومة محمد عمر زوجة «الشهيد»: أهم حاجة عملتها فى حياتى إنى جوزت بنتى وارتحت

الجمعة، 20 مارس 2009 12:57 ص
سومة محمد عمر زوجة «الشهيد»: أهم حاجة عملتها فى حياتى إنى جوزت بنتى وارتحت
كتبت هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سومة محمد عمر خليفة أحيلت إلى المعاش وهى على درجة مدير عام بالهيئة العامة لمحو الأمية، استشهد زوجها محمد محمود العقاد يوم العبور، أى يوم 6 أكتوبر عام 1973 وكان عمرها آنذاك 29 عاماً، ترك فى رقبتها ثلاثة أبناء، الكبير أشرف 8 سنوات، والصغير طارق 5 سنوات، وجيهان طفلة رضيعة.

ولأن زوجها كان جنديا فمعاشه قليل, فظلت تعمل ليل نهار حتى تصل بأولادها إلى أعلى الدرجات، إلا أن الأحداث كانت لها بالمرصاد، فقد تهدم البيت الذى كانت تسكنه وأولادها, إلا أن جيهان السادات حرم الرئيس الراحل كانت ترعى أسر الشهداء فى هذا الوقت فسلمتها إحدى الشقق، ومرت السنوات بكفاح الحاجة سومة، وتخرج أشرف العقاد فى كلية الطب البيطرى، وصار طارق مقدما فى الجيش وجيهان مدرسة بمدرسة إعدادية.

لم تكتف الحاجة سومة بتربية أولادها فقط بل استكملت رحلة نضال زوجها الشهيد وعملت فى عدة مجالات سياسية واجتماعية وتم تكريمها من قبل المشير أبوغزالة والمشير طنطاوى وعبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية السابق، حيث عملت كأمينة للمرأة بالحزب الوطنى دائرة الجمرك.

من أقسى المشاهد فى حياة الحاجة سومة أنها كانت تشاهد الإخصائيات الاجتماعيات وهن يطلبن من التلاميذ الأيتام الوقوف للحصول على الإعانات، فكانت تطلب من أبنائها دائما عدم الوقوف لأنها موجودة وطلباتهم تلبى لهم.تقول: «العمل المتواصل أمام أعين الناس كان كفيلا بمنع أى حديث يمكن أن يقال عن أرملة، صباحا فى المدرسة، ومساء فى بيتى» خطابها لم يتوقفوا عن طلب يدها، لكنها رفضت أن يكون لأبنائها زوج أب آخر غير زوجها الشهيد.
وتقول: «يوم فرح بنتى جيهان حسيت إن كان فيه هم كبير وانزاح، لأن الهم فى البنت مش فى الولاد».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة