عقب تخرجها فى كلية الطب ارتبطت د. عفاف فتحى محمد رمضان بضابط الشرطة مصطفى محمد شعيب الذى كان يعمل فى مطروح منذ 23 عاما فاضطرت للانتقال من الإسكندرية إلى مطروح لتكون بجوار زوجها، وبعد مرور 4 سنوات من الزواج توفى الزوج أثناء مأمورية عمل تاركا لها طفلين أحدهما رضيع والثانى 3 سنوات.
تقول الدكتورة عفاف: والحقيقة أنه بوفاة زوجى اسودت الدنيا فى عينى للحظات وزاد إحساسى بالألم أننى مغتربة, ولكن النظر فى وجه أولادى، كان بمثابة أكبر حافز للتغلب على أحزانى والصمود فى مواجهة التحديات وقطع المشوار الشاق حتى أصل بـ «أحمد ومحمد» إلى بر الأمان, فضّلت أن أظل فى مطروح كأنى مع مصطفى زوجى، الله يرحمه, خلال رحلتى التى استمرت 19 عاما منذ توفى زوجى وحتى الآن, شغلنى التفوق العلمى والخلقى والرياضى للأولاد, وبالفعل تلقيا أفضل تعليم ومارسا الرياضة حيث حصلا على بطولات فى رياضة الكاراتيه, وحصل الابن الأكبر أحمد على بكالوريوس هندسة بترول التعدين وحصل مشروع تخرجه العام الماضى على درجة الامتياز، بينما يدرس الابن الأصغر محمد بالفرقة الثانية بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة.
المسئولية الكبيرة التى وضعت على عاتق الدكتورة عفاف لم تمنعها من خدمة المجتمع والإحساس بمتعة العطاء فبجانب عملها طبيبة بمركز رعاية الطفل ثم التأمين الصحى وتدرجها وظيفيا وشغلها حاليا منصب مدير إدارة الرعاية الصحية الأساسية, تشارك تطوعيا فى العمل الاجتماعى والعام وتحظى بتقدير واحترام أهالى مطروح والمسئولين فيها, بدءاً من حرصها على الحصول على بطاقتها الانتخابية حتى شغلها منصب مقررة المجلس القومى للأمومة والطفولة فى مطروح, وعضوية مجلس إدارة جمعية الهلال, ومجلس إدارة جمعية رعاية الأيتام, وتلاميذ المدارس.
مطروح
د. عفاف فتحى: جوزى ساب لى رضيعين بقوا رجالة
الجمعة، 20 مارس 2009 12:57 ص