خبراء: أوباما فى مرحلة استكشاف مدى الاستجابة الإيرانية

الجمعة، 20 مارس 2009 08:51 م
خبراء: أوباما فى مرحلة استكشاف مدى الاستجابة الإيرانية أوباما ينتظر رد الفعل الإيرانى
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأرجحت آراء الخبراء حول الخطوة التالية للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مستقبل العلاقات الأمريكية- الإيرانية، بعد قيامه بتوجيه خطاب يهنئ فيه الشعب الإيرانى بحلول السنة الإيرانية الجديدة، رغم تمديده العقوبات النفطية عليها منذ أقل من أسبوعين، الأمر الذى طرح كثيراً من علامات الاستفهام.

"ليس مطروحا أن يزور أوباما فى الوقت الراهن أو حتى خلال فترة قريبة إيران"، هكذا قال الدكتور جمال عبد الجواد رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مفسرا ذلك بأنه من الممكن أن يتم فى مرحلة متقدمة، فعبد الجواد يرى أن الخطاب الذى وجهه أوباما يعد بادرة حسن نية يقدمها لإيران، لكن مازال هناك خطوات من المحادثات والحوار بين الطرفين، لكى يحدث ذلك خاصة وأن القضايا المطروحة فى الحوار بين الولايات المتحدة وإيران ليس من السهل الوصول لاتفاق بشأنها، لكن الولايات المتحدة الآن فى مرحلة استكشاف إذا ما كان من الممكن التوصل لاتفاق بين الطرفين وهو ما لا يمكن التأكد منه الآن.

الخبير الإستراتيجى اللواء جمال مظلوم مستشار مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية يوافق عبد الجواد فى رأيه حول استبعاد فكرة زيارة أوباما لطهران فى الوقت الحالى، حيث يرى أن دولة فى حجم الولايات المتحدة لن تقوم بتلك المحاولة، خاصة وأن إيران متهمة حتى الآن بمحاولة امتلاك سلاح نووى، ولكن المفاوضات تعد خطوة جيدة بالرغم من تناقض ذلك مع قرار أوباما الذى اتخذه منذ عدة أيام لتمديد العقوبات على إيران.

ويختلف الدكتور السيد عليوة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلون معهما، حيث يقول إن المسرح الدولى يموج باحتمالات عديدة لأن العلاقات الدولية تمر بمرحلة سيولة يصعب معها التنبؤ الدقيق بالمستقبل الدولى الراهن. واعتقد عليوة أن السياسة الأمريكية الجديدة تتمتع بخيال سياسى يخرج عن الأطر التقليدية، ويتفق مع التغيير الذى نادى به أوباما، حيث يرى الدكتور عليوة أنه من المحتمل أن يقوم أوباما بأى مبادرات قوية ومفاجأة.

الخطوة القادمة يراها عبد الجواد ومظلوم هى إجراء اتصالات دبلوماسية بين الطرفين، تبدأ من مستويات منخفضة تضم مسئولين أمنيين ومختصين بالسياسة الخارجية لبحث القضايا المتعلقة بالأمن بالمنطقة والملف النووى الإيرانى والإرهاب. وأشارا إلى أن تلك الاتصالات قد يرتفع مستواها لتصل إلى وزراء خارجية البلدين، ويقول اللواء مظلوم إنه لا يستبعد الدعوة للقاء مثلما ألمحت الولايات المتحدة لدعوة إيران للمؤتمر الذى سيناقش الوضع فى أفغانستان.

ويتوقع اللواء مظلوم فى حالة عدم استجابة إيران للحوار أو "المحايلة" على حد قوله ستلجأ الولايات المتحدة إلى ممارسة أسلوب الضغط من جديد، خاصة بعد تردد الحديث فى مجلس الأمن عن توقيع عقوبات على إيران.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة