الهند تشترى قمرا صناعيا للتجسس من إسرائيل

اشترت الهند من إسرائيل قمرا صناعيا للتجسس يتمتع بالقدرة على المراقبة المستمرة والليلية، وذلك فى إطار تعزيز قدراتها على مراقبة أراضيها بعد اعتداءات مومباى الإرهابية نهاية 2008، كما ذكرت الجمعة شبكة تلفزيونية.

وأوضحت الشبكة الإخبارية الهندية "ان دى تى فى" أن القمر الصناعى يدعى ريسات-2 ويزن 300 كلغ وأن القوات المسلحة الهندية طلبت شراءه منذ أشهر.

وفى الواقع، لم يتمكن أى قمر صناعى من كشف عملية التسلل البحرية الليلية التى نفذتها مجموعة المقاتلين الإسلاميين على متن مركب انطلاقا من باكستان على شاطئ مومباى واتبعتها بمجزرة أوقعت 174 قتيلا، بينهم تسعة من المهاجمين العشرة، فى نوفمبر الفائت.

وأكدت القناة الإخبارية أن هذه الاعتداءات ساهمت فى تسريع المفاوضات بين الهند وإسرائيل حول شراء هذا القمر الصناعى الذى لم يتم الكشف عن ثمنه.

والقمر الإسرائيلى يتمتع بالقدرة على الرؤية الليلية وفى ظروف طقس غائم، ولا سيما فى فصل الرياح الموسمية، وهو ما لا تتمتع به الأقمار الصناعية التى تصنعها الهند.

ومن المقرر وضع القمر ريسات-2 فى مداره فى الأسابيع المقبلة بواسطة مركبة الفضاء الهندية "بى اس ال في" انطلاقا من مركز سريهاريكوتا الفضائى على الساحل الجنوبى الشرقى للهند.ومن المفترض أيضا أن يزود قمر التجسس الإسرائيلى الهند بالقدرة على رصد اية صواريخ بالستية تطلق باتجاهها، على ما أوضحت المحطة الإخبارية.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل عقودا من التوتر الشديد، ولا سيما على خلفية القضية الفلسطينية، إلا أن البلدين أقاما علاقات عسكرية وثيقة جدا بحيث أصبحت اسرائيل فى 2007 المزود الثانى للهند بعد روسيا بالمعدات العسكرية، متقدمة بذلك على فرنسا.