لعبت المدونات "البلوجرز" دورا هاما فى تطورات العلاقة بين واشنطن وطهران، خاصة مدونتى الرئيسين باراك أوباما وأحمدى نجاد. وقد ظل الاثنان يخاطبان الشعب الأمريكى فقط دون التطرق إلى الحكومات. حتى جاء خطاب أوباما الأخير للشعب والقيادة الإيرانية يطالبهما فيه بفتح صفحة جديدة مع واشنطن على أساس من الاحترام المتبادل.
رسائل كثيرة تجدها من مواطنين إيرانيين أرسلوا لأوباما، يطالبونه بإعادة العلاقات مع إيران، بعد تطبيق برنامجه الانتخابى بالانسحاب من العراق. بينما أرسل مواطنون أمريكيون من أصل إيرانى يطالبون أوباما بتخليصهم من نظام الخومينى، وقيام حكومة علمانية فى البلاد.
أما مدونة نجاد فتضمنت رسائل من أمهات أمريكيات قتل أبناؤهن فى العراق أو أصيبوا بإصابات وعاهات كبيرة، يطالبنه بوقف استهداف الجنود والدعوة لعودتهم سالمين، ورد عليهن نجاد بتحميل المسئولية للحكومة الأمريكية فى عهد الرئيس السابق جورج بوش.
ومن هذه الرسائل التى أرسلها أحمدى نجاد قوله:
"الشعب الأمريكى الشريف":
إذا کانت تخلو هذه المنطقة من العالم من أنشطة و فعاليات الحكومة الأمريكية وتأثيراتها السلبية علی حياة شعوبنا وحالات عدم الاستقرار والحروب التی افتعلتها أمريکا فيها، والنتائج المؤسفة للتدخل الأمريكی فی سائر دول العالم.
کذلك لولا عبودية الشعب الأمريکی لله الواحد القهار وانصياعه للحق والعدالة من جهة والأعمال السرية التی تقوم بها الحكومة الأمريكية وامتناعها عن نشر الحقائق الموجودة من جهة أخری.وإذا ما کانت لدينا جميعاً مسئولية مشترکة حيال الحرية والكرامة الإنسانية و حرمة الإساءة إليها ..لما کانت الضرورة تستدعی مخاطبتكم والتكلم إليکم.
يذكر أن الرئيس الأمريكى قد هنأ الإيرانيين بمناسبة عيد النيروز (رأس السنة الإيرانية)، فى خطاب مسجل مترجم إلى الفارسية، مطالباً طهران بوقف ثلاثة عقود من العزلة مع واشنطن.. الأمر الذى رحب به مستشارون للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد.
موضوعات متعلقة..
أوباما وبيريز يهنئان الإيرانيين بعيد النيروز
"المدونات".. ساهمت فى تطوير العلاقات الإيرانية الأمريكية
الجمعة، 20 مارس 2009 03:43 م