الحكومة استخدمت «المنح الأوروبية» فى تدمير قطاع النسيج

الجمعة، 20 مارس 2009 12:55 ص
الحكومة استخدمت «المنح الأوروبية» فى تدمير قطاع النسيج رشيد محمد رشيد
كتبت همت سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄«المرشدى» أكد أنها تدعم المستورد على حساب المحلى.. و«الجيلانى» يتساءل: أين ذهبت الـ15 مليون يورو؟

تعرض قطاع الغزل والنسيج لحالات كثيرة من الفساد والإهمال، الذى حمَّله كبار المنتجين للحكومة، وبعدما كانت هذه الصناعة تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية تعرضت للانهيار الكامل فى السنوات القليلة الماضية بعدما قل الإنتاج، وتم تسريح العمالة، وكل ذلك رغم تأكيد الشركة القابضة للغزل والنسيج على حصول وزارة التجارة والصناعة على منح أوروبية تقدر بنحو 80 مليون يورو خلال الفترة من 2000 إلى 2008 للنهوض بها وإعادة هيكلتها، الأمر الذى أثار العديد من التساؤلات أهمها أين ذهبت هذه المنح؟ وما مستقبل هذه الصناعة التى يعمل بها آلاف العمال؟

محمد المرشدى، رئيس المجلس المحلى للغزل، أكد أن قطاع الغزل والنسيج يحصل على منح من العديد من الجهات الأوروبية المفروض أنها تهدف إعادة النهوض بهذه الصناعة، كما أن هناك برامج أخرى للتمويل تحصل عليها الحكومة مثل القروض، ورغم هذا فلا أحد يعلم أين تذهب هذه المنح والقروض؟ ولماذا لا يتم استخدامها فى الغرض المطلوب وهو تطوير الصناعة؟

وأشار المرشدى إلى أن الأزمة العالمية زادت من حالة التدهور التى لحقت بصناعة النسيج، خصوصا فى ظل القيود التى تفرضها الحكومة على المنتجين، وأهمها أن المنتج المحلى يتحمل أعباء لا يتحملها المنتج المستورد، وطالب المرشدى الحكومة بضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحفاظ على استقرار الصناعة والسماح بمزيد من التنافسية بين المنتج المحلى والمستورد.

ومن جانبه أيضا حمَّل محسن جيلانى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، الحكومة مسئولية انهيار صناعة الغزل والنسيج، مشيرا الى أن وزارة التجارة والصناعة حصلت على 15 مليون يورو منحة من الاتحاد الأوروبى خلال عام 2008 لإعادة هيكلة صناعة الغزل ومحاولة النهوض بها من جديد، إلا أن هذه المنحة وغيرها من المنح السابقة أضرت بالقطاع أكثر حيث، تم صرفها على عمليات إعادة الهيكلة بالشركات العامة وتقليل عدد العمالة بالمعاش المبكر ثم بيعها دون إحداث أى تطوير فى القطاع، وأضاف الجيلانى أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بمستقبل هذه الصناعة خاصة فى ظل الأزمة العالمية التى ساعدت بشكل كبير على حدوث مزيد من الكساد وتقليل الإنتاج، لذلك فشركات الغزل والنسيج من أكثر الشركات التى ستتضرر بسبب الأزمة من جانب، وإهمال الحكومة من جانب آخر.

أما مجدى موريس، رئيس مجلس إدارة شركة اليتكس للنسيج، فأشار إلى أن هناك العديد من المنح تقدر بمئات الملايين التى تأتى إلى وزارة التجارة والصناعة للنهوض بهذه الصناعة العريقة ولكن لا نعلم عنها شيئا، مؤكدا أن دخول الكبار وتحكمهم فى هذه الصناعة أدى إلى تدهورها، فرئيس اتحاد الصناعات من أهم المصدرين للملابس المصرية إلى السوق الأمريكية، بالإضافة إلى احتكار بعض المنتجين الكبار المعروفة أسماؤهم للجميع لهذه الصناعة، محذرا من خطورة التهريب الذى يتم من الخارج دون اتخاذ أى إجراء، أو مصادرة الكميات المهربة التى يتم اكتشافها بعد دخولها دون وجود أى إجراء قانونى ضد هذا.

لمعلوماتك...
16.5 مليار جنيه قيمة الاستثمارات فى قطاع الغزل والنسيج





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة