«الإسلام لم يحرم زواج المسلمة من الكتابى إلا مخافة أن يكرهها هو فى الدين ولا يوجد بالقرآن ما يمنع هذا الزواج».. تلك الجملة التى أوردها الباحث الأزهرى متولى إبراهيم صالح، الحاصل على ليسانس الشريعة والقانون فى بحثه عن علاقة الغرب بالإسلام، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، كانت سببا فى غضب الأمن عليه واعتقاله بدلا من منحة درجة علمية.
بعد أحداث 11 سبتمبر سخر الأزهرى متولى إبراهيم كل ما تلقاه من علوم شرعية من أجل تحسين صورة الإسلام، لذا قام بكتابة بحث عن العلاقة بين الغرب المسيحى والشرق المسلم ليفاجأ بعدها بقرار من وزير الداخلية باعتقاله، بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، مع مصادرة مجمع البحوث الإسلامية للبحث.
سريعا انتقل متولى من النيابة إلى أمن الدولة ثم إلى سجن طرة ومنه إلى سجن وادى النطرون.. لم يجد متولى وسيلة إلا إرسال خطابات استغاثة لرئيس الجمهورية لنجدته من تهمة لا يليق أن تلصق به وهو الأزهرى، ليتم بعدها نقله إلى سجن الوادى الجديد، ورغم شكوى الشيخ الأزهرى لإدارة السجن، من أن زميله فى الزنزانة يتهمه بالكفر فإنها تركت الأمر كما هو، حتى حدثت مشادة بين السجينين، انتهت بجرح متولى، لينتقل إليه فيروس الكبد الوبائى من جانب المتهم.
اضطهاد متولى بتهمة ازدراء الأديان استمر إلى ما بعد خروجه من المعتقل، فقد فوجئ متولى بعد خروجه من معتقله بخطاب يرد إليه، من إحدى المؤسسات الثقافية بإمارة أبوظبى، تخبره بأنها اختارت بحثه لرعايته، مرسلين له تأشيرة الدخول، وجميع إجراءات السفر، إلا أن أجهزة الأمن رفضت وسحبت جواز السفر منه أثناء تواجده بالمطار، وبدأت فى المماطلة، فقام باللجوء لساحات المحاكم للمطالبة لإيقاف قرار منعه من السفر، وإلغاء احتجاز جواز سفره، لأنه لم يقم بجريمة، سوى بكتابة بحث رفضته مصر، ورحبت به دولة عربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة