إيمان أحمد هلال: كان قدامى يا إما أضحى بالبنات يا إما بنفسى.. فضحيت بنفسى

6 سنوات زواج سعيدة مع زوجها المحاسب, بعدها تحولت إيمان أحمد هلال «47» سنة إلى أرملة تعول بنتين.تقول: «تزوجت عام 1980 وتوفى زوجى عام 1986 إثر حادث سيارة مفاجئ، ولم يعد لى سوى سالى «6» أشهر, ونانسى «3» سنوات, وأمى وأبى.

فقدانى زوجى أفقدنى طعم الحياة ولذتها, وكان عمرى 27 عاماً وقتها, ولم يكن معاش زوجى يزيد على 78 جنيهاً, رفضت الزواج وكان على أن أشمر عن ساعدى لكى أكمل رسالتى مع البنات ومع أمى, حيث توفى والدى أيضاً، تتذكر أيامها الصعبة فتدمع عيناها وتضيف: «23 سنة كنت أعمل خلالها مدرسة صباحاً, وأماً ترعى بناتها, وبنتاً ترعى أمها فى بقية اليوم, رفضت إعطاء دروس خصوصية ولا إنى أطلع إعارة زى زملائى وزميلاتى, لم يكن لدينا ضهر نستند إليه وكلنا «ستات» غير ربنا سبحانه وتعالى, وكانت عندنا بركة غير عادية, وكنت حريصة أن أعوضهم معنويا أيضا, ونخرج سوا كل خميس وجمعة، الموقف قوانى جداً والظروف فرضت نفسها, فكنت لازم أقف لبناتى وأبقى أب وأم، وكانت أحداث لها هيبة إنى أروح المحكمة لوحدى علشان المجلس الحزبى لإجراءات المعاش, وكانت رحلة كفاح جميلة أضافت لأمومتى ولم تنتقص منها, والآن نانسى حصلت على بكالوريوس الصيدلة, وحصلت سالى على بكالوريوس تجارة انجليزى وتعمل موظفة فى البنك.. كان ممكن أتجوز وأعيش حياتى، بس أنا اخترت ماضحيش ببناتى وأضحى بنفسى».