بعد غياب أكثر من 8 سنوات منذ أن قدم عمله الأول فيلم "سهر الليالى" الذى حقق نجاحا كبيرا وجدلا أكبر لتناوله بعض القضايا الجريئة، يعود إلينا مرة أخرى ولكن هذه المرة يعود من خلال عمل تليفزيونى بعنوان "الجامعة" ويطلعنا من خلاله على الجزء الخفى من الحياة الجامعية لدى طلاب الجامعات الخاصة. المخرج هانى خليفة كان لليوم السابع معه هذا الحوار.
- ستبدأ خلال أيام تصوير أول عمل تليفزيونى لك وهو مسلسل "الجامعة"، ما الذى جذبك فى السيناريو لإخراجه؟
"الجامعة" مسلسل يناقش العديد من قضايا الشباب فى مجتمع الجامعات الخاصة، من خلال التعرض للعلاقات العاطفية والسياسية والدينية المتطرفة بين الجنسين وهو حالة إنسانية وهذا ما جذبنى له، فأنا دائما أبحث عن التجارب الإنسانية التى تمثل قضايا المجتمع.
- ما السبب وراء تأجيلات بدء تصوير المسلسل العديدة؟
التأجيل جاء بسبب التمهل فى اختيار فريق الممثلين الشباب الذين سيقومون ببطولة المسلسل، خاصةً أن أحداث المسلسل تعتمد على الوجوه الشابة.
-يشارك فى المسلسل مجموعة من الجنسيات المختلفة، هل هذا ما تتطلبه أحداث المسلسل؟
يعتمد المسلسل فى الأساس على 7 شخصيات رئيسية تمثل عدة جنسيات عربية من السعودية ولبنان، بجانب العشرات من الشخصيات الأخرى المؤثرة فى الأحداث، والمقصود بتعدد الجنسيات هنا رؤية الظروف الخاصة التى تنشأ فيها كل شخصية ومدى تأثرها بهذه الظروف التى تنعكس بدورها على تكوينهم الإنسانى، والمسلسل يطرح بوضوح وبشكل مباشر الكثير من القضايا الشائكة "نفسية واجتماعية وسياسية ودينية" التى يمر بها الشباب فى هذه المرحلة مع اختلاف الجنسيات.
- وهل ستقوم بالتصوير داخل جامعة حقيقية؟
نعم داخل مقر الجامعة الأمريكية الجديد بالتجمع الخامس.
- 8 سنوات مرت على تقديمك لأول عمل لك وهو فيلم "سهر الليالى" أين كان هانى خليفة طوال هذه الفترة؟
كنت أحاول البحث عن التجربة التالية، خاصة بعد نجاح "سهر الليالى" لأننى لا أعمل من أجل العمل فقط، ولكنى أبحث عن تجربة حقيقية ومختلفة أتحمس لها، لأن أهم عوامل نجاح "سهر الليالى" كونه مختلفا عن باقى الأعمال السينمائية الأخرى.
-وطوال هذه الفترة لم تجد قضية لتتناولها فى عمل سينمائى؟
لا أبحث عن قضية بالمعنى المفهوم، ولكنى أبحث عن تجارب شخصية، بمعنى "أبحث عن ناس أتكلم عنهم" أو تجربة تثير فضولى وكلام يحرك مشاعرى.
-عملت مع مجموعة من كبار المخرجين مثل داوود عبد السيد وخيرى بشارة.. ماذا تعلمت منهم؟
من حسن حظى أننى تتلمذت على يد هؤلاء النجوم، ولكن لا أعتبر نفسى تعلمت منهم ولكنى أتمنى أن أكون قد تعلمت منهم بالفعل، فأنا أعشق طريقة التفكير المنطقية التى يعمل بها الأستاذ داوود عبد السيد فهو بالنسبة لى "حكيم"، أما الأستاذ خيرى بشارة، فقد تعلمت منه توهجه داخل المشهد فى لحظة إخراجه وتصديقه للعمل الذى يقوم به، بالإضافة إلى أنه يقوم بإخراج العمل مرة أخرى أثناء المونتاج فهو عبقرى فى مونتاج أعماله.
-صرحت من قبل أن فيلم "يوم حلو ويوم مر" غير مسار حياتك ماذا تقصد؟
"ضاحكاً" بالفعل وأذكر حينما كان يعرض الفيلم بإحدى السينمات بأسيوط كنت وقتها أدرس فى ثانية حقوق، وعندما شاهدت الفيلم قررت على الفور أن أصبح مخرجاً، بالإضافة إلى أننى اعشق أفلام خيرى بشارة، إلا أن ما جعلنى أتخذ هذا القرار هو براعة طارق التلمسانى فى صورة الفيلم، فتركت كلية الحقوق واتجهت للإخراج.
- هل الممكن أن نرى هانى خليفة مخرجاً لعمل كوميدى؟
ممكن، ولكن كوميدى بطريقة راقية غير مسفة فالكوميديا بالنسبة لى تعتمد على مواقف حياتية حقيقية وليس مبالغ فيها أى "كوميديا الموقف".
- من الممثلين الذين تحلم بالعمل معهم؟
كثيرون مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز ومحمود حميدة، ومن الشباب كريم عبد العزيز وأحمد السقا وأحمد حلمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة