موسى: العرب لم يقدموا إلا 5 مليارات دولار لغزة منذ 2000

دعا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى وقف الدورة الشيطانية من التدمير التى تتعرض لها الأراضى الفلسطينية فى غزة والضفة والقدس المحتلة، وجميعها أراضٍ محتلة تخضع لقوانين دولية يجب تفعيلها وتنفيذها.

وشدد موسى فى افتتاح مؤتمر إعادة إعمار غزة فى شرم الشيخ، على أهمية المطالبة بعدم المساس بالبنية التحتية مرة أخرى، ورفض الحجج الإسرائيلية لتبرير هذا التدمير بمقاومة الإرهاب، وتمزيق واجتياح المجتمع الفلسطينى بذات الحجج، مطالباً بعدم السكوت على خلط الأمور والتباس الأوصاف التى فرضتها السياسة الإسرائيلية، وهو ما أدى لهذه الفاجعة التى نشهدها اليوم.

وبين موسى أن الحل ليس فقط بإعادة البناء وإنما بإلزام إسرائيل بالقانون الدولى، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان، فإن إعفاء إسرائيل من الالتزام بالقانون الدولى الذى كان كارثة حقيقية على الشعب الفلسطينى، سيضطرنا للاجتماع مرة أخرى بل مرات لإعادة إعمار وبناء جزء أو أجزاء من الأراضى الفلسطينية. ونوه موسى إلى أن أصل البلاء هو الاحتلال، وتعطيل عملية السلام وإفراغها من مضمونها الكامل، مما جعل منها غطاء لسياسات الاستيطان والحصار، وهو ما لا يصح السكوت عليه.

وأشار موسى إلى المبادرة العربية التى ما زالت مطروحة على الطاولة، دون وجود طرح إسرائيلى سلمى، مرحباً باختيار السيناتور ميتشل مبعوثاً لعملية السلام من قبل الإدارة الأمريكية.

وبين موسى أن إعمار غزة واجب على العرب، مشيراً إلى أن إجمالى ما قدمته الدول العربية منذ عام 2000 لم يتجاوز الخمسة مليارات دولار.

كما دعا موسى لتشكيل إطار لتنسيق المساعدات بين مختلف الأطراف العربية والدولية، مشيراً إلى تقرير خبراء جامعة الدول العربية الذى تم صياغته من قبل فريق من الخبراء اطلع على حجم الدمار، وشارك فى عدد من ورش العمل والنقاشات، مشيداً بجهود رئيس الحكومة وخطته للإنعاش فى قطاع غزة، مشيراً إلى أن المنطقة لم تعد تتحمل المزيد من الاستيطان والضحايا.