اختتمت أمس الأحد، فعاليات منتدى الشباب العربى الرابع بمكتبة الإسكندرية، والذى عقد تحت عنوان: "ثقافة الشباب العربى والهوية فى عصر العولمة"، بمشاركة أكثر من 600 شخص من القيادات الشابة والمثقفين من مختلف الدول العربية.
وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، أن المؤتمر نجح فى تحقيق الأهداف المرجوة منه؛ وهى تجميع هذا العدد الكبير من شباب الدول العربية وحثهم على التحاور والتناقش فى قضاياهم وقضايا مجتمعاتهم، إضافة إلى إتاحة فرصة جيدة لتعرف الشباب على تاريخ أمتهم العربية وبث روح التعاون فيما بينهم.
وقال الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن من أهم أسباب نجاح أى عمل هو التخطيط الجيد والجماعية فى الأداء، لذا يجب أن يتضامن الشباب من أجل الارتقاء بأنفسهم وأوطانهم، حيث إنهم هم القوة الضاربة التى يمكنها إحداث أى تغيير، وأضاف أن منتدى الشباب العربى يوفر فرصة كبيرة للشباب للتعبير عما بداخلهم من إبداعات ومواهب واكتشافات.
شهدت الجلسة الرابعة لمنتدى الشباب العربى، والتى عقدت تحت عنوان "الاتجاهات والمشاكل الحقيقية وقيم الشباب"، نقاشات عميقة بين المشاركين؛ حيث قالت رنا أبو عمرة إن القيم الثقافية هى الأساس لتحديد الميول والاتجاهات، وحددت مصادر هذه القيم فى نقاط أهمها: مستوى الدخل ومستوى التعليم والطبيعة العملية وحماسة الشباب وانحيازه للتغير ونسبة البطالة مقابل نسبة التشغيل ومظاهر التدين والمناخ العام.
وأوضحت رما أبو عمرة، ماهية المؤسسات التى تعمل على ترويج هذه القيم؛ فهى إما مؤسسات دينية مثل دور العبادة، أو اجتماعية مثل الأحزاب والمنظمات الأهلية، أو تحكمية وهى تكون نتاج تفاعل المؤسستين الأولى والثانية وتتمثل فى الأسرة والإعلام.
وأضافت أن الأدوات التى تستخدمها هذه المؤسسات هى الإنترنت والتفاعل المباشر والحملات الدعائية، منوّهة إلى أن التنمية والتقدم أصبحا من الأولويات المطلوبة للتطور خاصة بالنسبة للعالم العربى، وعلى الشباب أن يتعاملوا مع هذه الأولويات من خلال التعليم والخبرات الشخصية والاحتكاك مع العالم الخارجى دون الانبهار المطلق بما يروه من مظاهر خادعة أغلبها ليس حقيقياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة