ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى عددها الصادر اليوم، الخميس، أن إسرائيل، تلك الدولة التى وصف مجلس الأمن فكرة تأسيسها عام 1975، بـ"العنصرية"، والتى واجهت مقاطعة العرب لها على مدار عقود طويلة، ليست غير معتادة على العزلة السياسية.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل عانت خلال الأسابيع التى تلت حربها الشرسة على غزة، من أسوأ أزمة دبلوماسية تواجهها منذ عقدين، خاصة وهى تستعد لاستقبال حكومة الجناح اليمينى المتشدد برئاسة صقر الليكود بنيامين نيتانياهو.
وتشير الصحيفة إلى أن الأمثلة على ذلك كثيرة ومتفاوتة، حيث عانت حتى فرقها الرياضية من عدائية شديدة فى عدد من المواقف، وقامت السويد وأسبانيا وتركيا بعمل مظاهرات عارمة تندد بالبطش الإسرائيلى، ووصل الأمر إلى درجة أن موريتانيا أغلقت سفارة إسرائيل لديها.
وتكمل الصحيفة: كذلك تأثرت علاقاتها الوطيدة مع أكبر حليف مسلم لها؛ تركيا، ودعت جماعة من أبرز القضاة الدوليين ونشطاء حقوق الإنسان للتحقيق فى جرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل فى غزة خلال حربها الأخيرة عليها. ووفقاً لمنسقى "أسبوع العنصرية الإسرائيلى"، جذب هذا الحدث مشاركين فى 54 مدينة حول العالم خلال هذا الشهر، ووصل عددهم إلى ما يقرب من ضعف العدد الذى اشترك العام الماضى.
وتقول الصحيفة إن حتى المجتمع الأمريكى اليهودى، وخاصة الجناح اليمينى، لم ينج من التأثر سليباً بتداعيات هذه الحرب. وتشير الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، تم منحها أكثر من 2 مليار دولار لتحسين صورة إسرائيل من خلال الدبلوماسية الثقافية والمعلوماتية.
أسوأ أزمة دبلوماسية إسرائيلية منذ عقدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة