فى 25 أبريل 1987 افتتح الرئيس حسنى مبارك ميناء العريش البحرى، كميناء للصيد على ساحل البحر المتوسط لدفع التنمية والاستفادة من أسماك المتوسط. ثم صدر القرار الجمهورى رقم 221 لسنة 1996 لتحويله إلى ميناء تجارى لمواكبة التغيرات العالمية، وبعدها صدر القرار رقم 247 لسنة 1999 بتحديد أصول الميناء وتبعيته للهيئة العامة لموانئ بورسعيد، بعد إضافة توسعات طولها 2 كيلو متر شرقا.
اللواء ربان جمال عبد المقصود مدير الميناء فى حواره لليوم السابع، أكد أن الميناء الحالى مكون من رصيفين، الأول طوله 242 مترا بعمق 7 أمتار ويستخدم لاستقبال المراكب التجارية، والثانى رصيف طوله 122 مترا وعمقه 4 أمتار لمراكب الصيد. اليوم السابع التقى عبد المقصود، وكان مه هذا الحوار..
هل مساحة الرصيف تكفى لاستقبال السفن؟
الميناء يستقبل مركبا واحدا بطول 100 متر على الرصيف، أو مركبين إذا كان الطول للمركب يصل إلى 60 أو 70 مترا، وهذا أمر يعطلنا كثيرا.
وماذا عن خطة تطوير الميناء؟
فعلا هناك خطة بـ600 مليون جنيه من وزارة النقل لتطوير الميناء ولم تنفذ بعد، وعرضت على اللواء إبراهيم صديق رئيس هيئة ميناء بورسعيد من قبل، ونأمل أن تنفذ بسرعة لتطوير الميناء.
وما الذى سيتم إضافته خلال التطوير؟
نحن نعانى من وجود رصيف واحد وضعف الغاطس والميناء يستقبل سفن لا تزيد حمولتها على 7 آلاف طن فقط، لكن مع التطوير سيتم توسعة الأرصفة الحالية فى عمق البحر والوصول بالغاطس إلى 11مترا، وبالتالى يمكننا استقبال سفن حمولة 25 ألف طن، مما يحقق إقبالا ورواجا للميناء ويلبى احتياجات كثيرة، والميناء عبارة عن قطعة أرض بطول 500 متر مواجهة للبحر المتوسط، وعرضها 80 مترا، ولدينا حاجزان للأمواج مساحة المسطح المائى 40 فدانا، والمجرى الملاحى 90 مترا عمقه من 10 إلى 11 مترا، ولدينا 12 مرسى صغيرا للصيد بطول 30 مترا وعرض مترين، وساحات تخزين فى الميناء تصل إلى 56 ألف متر مربع، أما الاستفادة المباشرة من عمليات التطوير أولا ستؤدى إلى زيادة الصادرات المصرية وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة أعداد السفن وحركة البضائع.
لكن التطوير الجديد لا يتناسب مع طموحات سيناء.. ما رأيك؟
أعلم أن هذا ليس هو المأمول، لكن فى هذه المرحلة يعتبر أمرا مناسبا، وبعدها يمكن دراسة التوسعات لاستيعاب السفن التى تصل حمولتها إلى 50 ألف طن أو أكثر، لكن الغاطس سيحتاج إلى زيادته إلى أكثر من 16 مترا، وهذا أمر يحتاج إلى جهود كبيرة وسيواجه بصعوبات جمة.
أحيانا يتم الإعلان عن إغلاق الميناء.. ما أسباب ذلك؟
الميناء لا يغلق إلا فى حالتين، الأولى سوء الأحوال الجوية ووجود الأتربة التى تحول دون الرؤية، والثانى إذا زادت حركة الرياح عن 15 عقدة، يتم إغلاق البوغاز نتيجة ارتفاع الأمواج، وعدم قدرة السفن على الرسو السليم والآمن.
وماذا عن دور الميناء خلال الحرب على غزة؟
الميناء قدم الكثير وتعبنا كثيرا بسبب سفن المعونات السفن غير المرتبة، حيث استقبلنا 3 سفن، واحدة من تركيا بها مستشفى متنقل وفرغته، ثم سفينتى المروة وسوبر كاريير الليبية تحملان قرابة 5500 طن تم تفريغها، منها 2000 طن لا تزال فى ساحة التخزين بالميناء، وبالتالى فإن المواد الغذائية معرضة للتلف إذا لم تنقل بسرعة، فيما لم يستقبل الميناء سفينة تركية أخرى لصغر حجم الرصيف، وتم تفريغ حمولتها فى بورسعيد.
اللواء جمال عبد المقصود مدير ميناء العريش خلال الحوار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة